اشتعال المواجهة الكلامية بين واشنطن وموسكو حول سوريا

متابعات | 11 أبريل | مأرب برس :

على وقع التهديدات الأميركية بعدوان على سوريا بعد “مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في دوما السورية”، اشتعلت الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة وروسيا.

وخرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتغريدتين على صفحته في “تويتر” اليوم خاطب فيهما موسكو قائلاً “استعدي يا روسيا الصواريخ قادمة”، مشيراً إلى أن “الصواريخ التي ستطلق على سوريا ستكون ذكية ودقيقة”.

ولم يكتفِ ترامب بما سبق ليرى أن علاقة بلاده مع روسيا هي في أسوأ حال مما كانت عليه.

ترامب عاد وغرّد معتبراً أن “الكثير من الضغينة مع روسيا ناجم عن التحقيقات الروسية المزيفة والمفلسة، التي يرأسها جميع الموالين للديمقراطيين، أو الأشخاص الذين عملوا لصالح أوباما”.

ويهاجم ترامب موسكو من بوابة التحقيق في ما إذا حصل تواطؤ بين فريق حملته وروسيا خلال حملة الانتخابات الرئاسية في 2016.

كلام ترامب استدعى رداً ساخراً من المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يتمحور حول دعوة الرئيس الأميركي روسيا إلى إيقاف سباق التسلح، قالت فيه “فكرة عظيمة!  هناك عرض للبدء في تدمير الأسلحة الكيميائية الأميركية”.

أما وزارة الخارجية الروسية فاعتبرت أن “صواريخ ترامب الذكية يجب أن تستهدف الإرهابيين لا الحكومة الشرعية في سوريا”.

من جانبه، طالب الجيش الروسي الولايات المتحدة بأن تعيد إعمار مدينة الرقة “بدلا من التهديد بضرب سوريا”.

وزارة الحرب الأميركية علقت على تصريحات ترامب في بيان قائلة إن “الوزارة لا تعلق على الأعمال العسكرية المحتملة في المستقبل”.

وأضافت “كما ذكر الرئيس في 8 ابريل، فإن هجوم الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء في دوما كان مرعباً، ويتطلب استجابة فورية من المجتمع الدولي”، وفق تعبيرها.

السيناتور الديموقراطي تيم كاين طالب الكونغرس الأميركي بالسيطرة على قرار الحرب لأنه بعد “15 شهراً (على تولي ترامب رئاسة أميركا) لا توجد لدى إدارة ترامب استراتيجية حول سوريا”.

وتجدر الإشارة إلى أن ترامب تراجع سابقاً عن تهديده بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية، وهو سيجتمع بزعيمها كيم جونغ أون في أيار/مايو أو حزيران/يونيو المقبلين.

وسائل إعلام أفادت بأن وفداً من مجلس الدوما الروسي سيزور دمشق حيث سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد ومسؤولين آخرين، ويتزامن ذلك مع دعوة الكرملين اليوم إلى أن تتفادى كل الأطراف المعنية في سوريا أي تحرك من شأنه زعزعة وضع هش بالفعل في الشرق الأوسط”، موضحاً أنه “يُعارض بقوة أي ضربة أميركية محتملة لحليفته سوريا”.

ورأى الكرملين في بيان رسمي له أن “المزاعم بأن قوات الحكومة السورية نفذت هجوماً بأسلحة كيماوية لا تستند إلى حقائق”، مشدداً أنه “يريد تحقيقاً محايداً في الواقعة”.

المصدر : العهد الأخباري .

مقالات ذات صلة