نظرة إلى نصف قرن من المساعدات المالية الأمريكية للكيان الصهيوني

تقارير | 12 أبريل | مأرب برس :

لا تعرف أمريكا حدوداً لتقديم المساعدات المالية والعسكرية للكيان الصهيوني، ولا تضع أي شروط لها أيضاً، وتعتبر هذه المساعدات أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في انتشار الفوضى وانعدام الأمن والاستقرار في منطقة غرب آسيا، فمنذ احتلال الكيان الإسرائيلي لفلسطين في عام 1948، أصبحت “إسرائيل” أكبر متلقٍ للمساعدات الخارجية من أمريكا ما يصل مجموعها إلى 121 مليار دولار، وكلها تقريباً على شكل مساعدات عسكرية.

ووفقاً للسياسة الأمريكية منذ عام 1984، فإن المساعدات الاقتصادية الأمريكية للكيان الإسرائيلي تتجاوز أو تساوي السداد السنوي لدين إسرائيل لأمريكا في بعض الأحيان، وعلى عكس الأطراف الأخرى التي تتلقى دعماً مالياً من أمريكا كل ثلاثة أشهر، إلا أن تقديم المساعدات إلى الكيان الإسرائيلي منذ عام 1982، يتم مع بداية السنة ودفعة واحدة.

ويعتبر حجم المساعدات الأمريكية للكيان الإسرائيلي في تاريخ العلاقات الدولية ككل “غير مسبوق”، وبطريقة ما فإن واشنطن، كانت ولا تزال سخية جداً مع الكيان الإسرائيل حتى الآن.

وعند تحليل الأسباب الاستراتيجية للمساعدات المالية الأمريكية للكيان الإسرائيلي، يمكننا أن نشير إلى أن العدو الإسرائيلي يلعب دوراً مهما في الحفاظ على مصالح أمريكا في منطقة الشرق الأوسط، كما يلعب دوراً أساسياً في دفع الدول إلى شراء السلاح من أمريكا.

والأهم من ذلك، أن الكيان الإسرائيلي قد أصبح في الواقع واحداً من الوكالات الفيدرالية لتنفيذ خطط السياسة الخاصة بالبلدين في المنطقة.

ويبلغ إجمالي المساعدات الأمريكية للكيان الإسرائيلي حوالي ثلث ميزانية المساعدات الأمريكية للدول الخارجية، بينما تمثل الأراضي المحتلة 0.001 في المئة فقط من سكان العالم.

يذكر أنه في 14 سبتمبر/ أيلول 2016 وقّع الطرفان الإسرائيلي والأمريكي على اتفاق، تَمنح أمريكا بموجبه تل أبيب مساعدات عسكريّة بقيمة 38 مليار دولار في السنوات العشر القادمة، ويُعتبر هذا المبلغ من أكبر المبالغ التي تلقتّها الدولة العبريّة من واشنطن منذ إقامتها في العام 1948.

المصدر : موقع الوقت .

مقالات ذات صلة