الشهيد القائد ..مشروع نجاه للأمة

مقالات | 14 أبريل | مأرب برس :

بقلم / طارق مصطفى سلام :

لم يكن ليقود هذه الأمة لو لم يكن على قدر المسؤولية التي حملها على عاتقه وسعى لتحقيقها واستشهد في سبيلها ..قرين القران ورفيقه ومرشد الناس ومعلمهم , علم من اعلام الهدى وقائد رباني نشأ وترعرع في رحابِ القران الكريم وعلوم أهل بيت النبوة، فنهل مِن هذا المعين الصافي النقي وتعلَّم من أبيه العلمَ والعمل معاً والشعور بالمسؤولية العظيمة تجاه أمته ودينه .

إنه سيد الشهداء وقائد المستضعفين وحفيد رسول الله سيدي الشهيد حسين بدرالدين الحوثي من بذل روحه رخيصة في سبيل الله وارتقى بأمته من حالة الوهن والارتهان لأعداء الله الى مرافئ الحرية ورحاب الاستقلال , كان الشهيد عليه السلام رمزا للتضحية وعنوانا للوطني الذي لا يساوم على مبادئه ويناضل من أجل أمته ودينه وحقق بذلك مالم يحققه أي قائد تاريخي من قبله .

لو لم يكن عليه السلام من فتح بصيرة الناس وأنار حياتهم بدروسه العظيمة وعلومه التي أضاءت حياة الأمة لكان الأمريكي والصهيوني يمارسون أبشع الأساليب في كل حي وبيت من وطننا الحبيب ولو انه لم يكن على حق لما تكالب عليه أعداء الأمة من اجل إجهاض مشروعه القرآني وحاربوه وهو أعزل واستشهد رضوان الله عليه وهو جريح بلا سلاح ظنا منهم أنهم سيقتلون امة بأكملها .

كان شجاعا شديد البأس على الأعداء ..رحيما رءوفا مع كل من عرفه وتعلم منه ..لم يكن لتخيفه حشود الطغاة والمجرمين مهما بلغت قوتها وعتادها حتى تعلم منه أنصاره ومحبوه هذه الصفات العظيمة وقاوموا ببساطتهم أقوى جيوش العالم واستطاعوا بإيمانهم وعقيدتهم القرآنية التغلب على أطغى طغاة الأرض وقهرهم .

لقد تأمل الشهيد القائد كثيرا في واقع الأمة والحال الذي وصلت اليه وبدأ يبحث ويدقق في حل لهذا الواقع المرير مستفيدا من تجارب الماضي، ومن خـلال غوصه في أعماق القرآن الكريم توصل إلى معرفة الــداء الذي يفتك بجسم الأمة وطرحها أرضاً تئن تحت أقدام اليـهود والنصــارى إنها الثقافــات المغلوطة والعقائد الباطلة التي يسعى أعداء الدين لنشرها , الا انه سعى جاهدا في سبيل إحياء هذه الأمة وسخر حياته وماله وأهله في سبيل الله ومن اجل الله .

إيمانه يظهر من الدروس التي قدمها لهذه الأمة، كان حديثه دليل الإنسان إلى تقواه، وتواضعه ملهم النفوس الى الله وجهاده طريق النجاة لهذه الأمة فحقق الله على يديه نصرا على الأعداء وعرى طغاة الأمة وكشف حقيقتهم واستطاع المسلمون اليوم ان يستفيقوا ويدركوا حقيقة ما يجري من حولهم وما حقيقة التواجد الأمريكي في الشعوب العربية ومصير القدس الذي بات يدنس على أيادي الصهاينة وقد كان رضوان الله عليه هو حامل القضية الفلسطينية وجاعلها نصب عينيه وسخر الكثير من الدروس والملازم التي تعري حقيقة الاحتلال والتخاذل العربي تجاه مقدسات هذه الأمة .

لقد ضمت ملازم السيد حسين بدرالدين الحوثي ومحاضراته كل وسائل النجاة لهذه الأمة وطرقا إرشادية للنهوض بحال الأمة وكذا نجد تحذير الشهيد القائد للجميع من عواقب ومخاطر سيئة قبل حدوثها مقدماً الحلول لكل ما تعاني منه الأمة على كل الأصعدة وبمرور الأيام ثبتت صحة ما كان يحذر منه ، فمثلا على مستوى اليمن كالتدخل الأمريكي ، أو على مستوى الأمة العربية كمخطط التقسيم والحروب المذهبية .

إننا نسير اليوم على النهج الثوري التحرري الذي قاده الشهيد القائد كونه منهاج حياة لتحصين أجيال الأمة من خطر الاضمحلال الحضاري والذوبان في ثقافة الأمريكان والانجرار وراء مشاريعهم الهدامة وما يقوم به اليوم السيد القائد عبدالملك الحوثي من استكمال لهذا المشروع الرباني يجعلنا أكثر إيمانا وقوة في مواجهة هذا الطغيان بل ويزيدنا ثقة بنصر الله القريب .

مقالات ذات صلة