دروس من رحيل الرئيس الشهيد صالح الصماد

مقالات | 3 مايو | مأرب برس:

بقلم / زيد الغرسي :

أولا: كان الرئيس الشهيد يواجه العدوان بشكل مباشر في كل مناطق التماس، وكان ينزل إليها بنفسه للتحشيد والتعبئة وزيارة الجبهات ويشرف بشكل مباشر، فشاهدناه في الجوف والبيضاء والحدود ونهم، وأخيرا في الحديدة التي نزل إليها ليقود المعركة بشكل مباشر ضد تصعيد العدوان هناك.

ثانيا: كان تحرك الرئيس الشهيد من موقعه كرئيس بدون أي اشتراطات كما يعمل بعض الوزراء اليوم حين يطالبون باعتمادات أو ملايين لكي يتحركوا في القيام بمسئولياتهم وهم انما يبررون فشلهم بعدم وجود ميزانيات او قلتها مع أن لديهم ذلك اكثر من الرئيس نفسه فلماذا نجح الرئيس بإمكانياته الشخصية وفشلتم ولديكم ميزانيات؟ لأن لديه الايمان والدافع لاستشعار المسئولية في خدمة الشعب بينما انتم لا تملكون ضميرا أو دافعا لتخدموا الشعب اليمني العظيم.

ثالثا: الرئيس الشهيد غادر الدنيا ولم يمتلك بيتا لأولاده وبن حبتور تفضل متكرما بصرف أراضي للوزراء بداية تعيينه ولا زال بعض المسئولين يحاولون نهب أراضي الدولة ويشتغلون ليلا نهارا لتوفير أرصدة لهم لبناء مساكن وشراء سيارات وكأن اليمن ماليزيا أو هولندا!! لا تعيش عدوان ولا حصار ولا شعب يعاني الفقر والجوع ولا به مرتبات منقطعة ولاشي .. عايشين في خيال ومحسوبين أنهم مناهضون للعدوان، بل عاد البعض بيتمنن على الشعب..

رابعا: الرئيس الشهيد صالح الصماد قدم حياته عندما كان هناك تقصير من مؤسسات الدولة في أداء عملها ولو كانت هذه المؤسسات تقوم بعملها في التحشيد والتعبئة وحل المشاكل ومعالجة اوضاع الجبهات ومعاناة المواطنين لتفرغ الرئيس في استكمال مشروعه الذي اعلنه قبل شهرين ..

خامسا: كان الرئيس الشهيد صالح الصماد قريبا من المواطنين يسمع معاناتهم ويحل مشاكلهم وكان ينزل إلى المناطق التي تشهد غارات أو المنازل التي دمرها العدوان ويواسي أهلها ويزور الشهداء ويعاين الجرحى ولم يكن بعيدا عن شعبه حتى على مستوى منشورات الفيسبوك كان يتابعها ويوجه بمعالجة القضايا التي تثار فيها أما مسئولي الحكومة الكسيحة فلا نراهم بين المواطنين ولا نراهم يتحركون بجدية لمعالجة قضايا المواطنين ولا يستطيع ذوي الحاجات الالتقاء بهم ولا الوصول اليهم ويقولوا مشغولين ..على إيش مشغولين ولم نرى لهم أي انجاز !!! بينما الرئيس الشهيد بكل انشغالاته إلا أنه كان حاضر في أوساط المواطنين …

سادسا: بين حين وآخر كنا نشاهد ونسمع الرئيس الشهيد وهو يلقي خطاباته ويفند ادعاءات العدوان ويرد على شائعات الطابور الخامس بينما الحكومة المبجلة صامته تجاه كل الازمات التي يمر بها المواطن ومش فاهمة أيش ترد على شائعات الطابور الخامس ودول العدوان بل منتظرين للرئيس الشهيد أو السيد القائد يردوا هم على ذلك كما حدث في أزمة الغاز مؤخرا.

سابعا: إذا كان هناك من إنجازات فهي فردية لبعض الوزراء الذين يتحركون انطلاقا من الشعور بالمسئولية وليس كتوجه حكومي شامل ..

ثامنا: هذه بعض الدروس من الشهيد الرئيس الذي ترك نموذجا يجب أن يحتذي به مسئولي الدولة ومن لا يرى في نفسه أهلا لأن يكون في خدمة الشعب فالله غني عنه وليترك لغيره القيام بالمسئولية فهناك الآلاف من نموذج الرئيس الصماد فالمرحلة لم تعد تتحمل فشل بعض الوزراء وإخفاقهم في مسئولياتهم.

مقالات ذات صلة