بالمختصر المفيد.. منظمات العهر الدولي

مقالات | 24 مايو | مأرب برس :

بقلم / عبدالفتاح علي البنوس :

حتى المنظمات الإغاثية والإنسانية الدولية التي من المفترض أن تلتزم الحياد في عملها وتتجرد من أي انحياز أو تحامل على هذا الطرف أو ذاك ، وتلتزم بالمعايير الإنسانية أولا وأخيرا بات الكثير منها تعمل لحساب العدوان وتنخرط في أعمال وأنشطة مشبوهة تصل إلى حد التجسس ورصد التحركات وإرسال الإحداثيات وتقديم معلومات مضللة عن الواقع الإنساني على الأرض والأطراف التي تقف حجر عثرة أمام تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية ، كما هو حال منظمة العفو الدولية هذه المنظمة المعنية برصد الانتهاكات الإنسانية وتقييم الأوضاع الإنسانية والتي تعمل بوضوح بالريال السعودي وتذهب في تقاريرها إلى تحميل الجيش واللجان الشعبية والسلطة الشرعية سبب نزوح بعض الأسر من المناطق الساحلية جراء قصف طائرات وبوارج العدوان لها وتسلل بعض المرتزقة نحوها وفتح جبهات مواجهة فيها

وتدعي كذبا ودجلا وبهتانا بأن مئات الآلاف من أبناء مدينة الحديدة نزحوا إلى عدن بسبب ما أسمته مضايقات الحوثيين

انحياز منظمة العفو الدولية وفساد بعض المنظمات المعنية بتقديم المساعدات العلاجية والطبية والإغاثية وتحولها من منقذ إلى مجرم قاتل بإدخال أدوية منتهية أو مواد مخدرة وإغفال المساعدات الدوائية الضرورية التي تتطلبها المرحلة في ظل العدوان والحصار ، كل ذلك يضع أكثر من علامة إستفهام حول الدور المشبوه الذي تمارسه وتلعبه هذه المنظمات التي بات عملها مثار شك وريبة وخصوصا بعد ثبوت تورط بعض أفرادها والعاملين فيها

في أنشطة تجسسية وإستخباراتية لا علاقة لها بالأعمال الإنسانية ولا بالمساعدات الإغاثية، وهنا نتساءل أين هي وزارة التخطيط والتعاون الدولي من كل ما يجري ؟! وأين دور الأجهزة الرقابية والاستخباراتية تجاه مثل هذه الممارسات ؟! وهل من رقابة على مهام وأنشطة وتحركات هذه المنظمات التي بات الكثير منها يشكل مصدر خطر على البلاد والعباد ؟! .

الحكومة معنية بالتخاطب مع المنظمات الإغاثية والإنسانية وتقديم أولويات التدخلات المطلوبة وضبط إيقاعها والاطلاع على خططها وبرامجها وتحركات العاملين فيها ولو من باب توفير الحماية الأمنية ، يكفينا دعممة ولا مبالاة ، يكفينا جواسيس الداخل ولا حاجة لنا باستيراد جواسيس من الخارج تحت يافطة العمل الإنساني والجانب الإغاثي ، صحيح هناك منظمات تقوم بجهود مشكورة وتعمل بحيادية مطلقة ولكن في المقابل هناك نماذج سلبية السكوت عنها خيانة وطنية بكل المقاييس.

وبالمختصر المفيد نريد (شحطة ) من قبل الحكومة والجهات ذات العلاقة في ما يتعلق بعمل وتحركات المنظمات العاملة في اليمن، ولا يعني ذلك أن نقوم بتنفيرها ومضايقتها والتدخل في شؤونها وفرض الوصاية عليها ، فالمطلوب المتابعة والتحري والشراكة معها في تقديم وإيصال خدماتها ومساعداتها ، ومن ثبت لنا بكل الأدلة الدامغة بأنه لا خير منها لليمن واليمنيين فلتغادر بلادنا غير مأسوف عليها ولنا الله المتكفل بكل شؤوننا والذي بيده محيانا ومماتنا ورزقنا وكل أمورنا ، ومن عليه توكلنا واعتمادنا ، ومن بيده ضرنا ونفعنا ، الرزاق الكريم الذي لا تنفذ خزائنه ولا مانع لفضله وإحسانه .

صوما مقبولا ،ً وذنبا مغفوراً ،وعملا متقبلاً ،وإفطارا شهيا ً .

هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

مقالات ذات صلة