“الأخبار اللبنانية” تكشف عن لجوء نجل حاكم الفجيرة إلى قطر

وكالات | 29 مايو | مأرب برس برس :

كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن لجوء نجل حاكم إمارة الفجيرة الشيخ راشد بن حمد الشرقي إلى دولة قطر.

ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء نقلا عن مصدر خليجي عن لجوء نجل حاكم إمارة الفجيرة الشيخ راشد بن حمد الشرقي (رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام) إلى سفارة قطر في لندن يوم 19 مايو الجاري.

وذكر المصدر أن الشيخ الإماراتي ذهب برجليه إلى السفارة القطرية قبل عشرة أيام وطلب اللجوء في الدوحة، وقد مكث في سفارة القطريين في لندن لمدة ثلاثة أيام مسرّباً لهم الكثير من أسرار الدولة.

وأكد أن الشيخ الإماراتي نُقِل مساء الأربعاء في 23 الماضي بسيارة دبلوماسية من السفارة القطرية إلى مطار هيثرو، ومنه بطائرة خاصة إلى الدوحة التي دخلها بجواز سفره الدبلوماسي.

وأضاف أن الإماراتيون تواصلوا مع البريطانيين للكشف عن مكان الشيخ الشرقي الذي فقدت سفارة أبو ظبي في لندن أثره ولم تعثر في مكان إقامته بجناحه في فندق «45 بارك لاين» على أي أثر يدلّ على تعرضه للاختطاف، حيث كان الشرقي قد حجز جناحاً في الفندق لمدة شهرين متتاليين، لكنه أمضى فقط 34 يوماً في الفندق.

وأشار المصدر إلى أن الشرطة البريطانية أكدت لقاء الشرقي بشيخ قطري من آل ثاني في ردهة الفندق  في اليوم نفسه الذي اختفى فيه، وهي ألمحت لأبو ظبي أن الشيخ الإماراتي ليس مختطفاً وذهب إلى القطريين بإرادته وفق معلومات الأجهزة الأمنية البريطانية.

وأضاف أن هذا ما يرفضه محمد بن زايد ويحاول الضغط على السلطات البريطانية لكي تتعامل مع اختفاء الشرقي على أنه «حالة خطف» لتأخذ وضعية الهجوم، حال تسرّب الخبر إلى الاعلام.

وتابع أن القطريين والإمارتيين على حد سواء يسعيان لإبقاء الخبر طي الكتمان، فأبو ظبي لا تريد أن تظهر وكأنها تعرّضت للصفع من قبل القطريين، خصوصاً أن الشرقي كان يشارك في اجتماعات أبيه ضمن «المجلس الأعلى لحكام الإمارات» ويملك أسراراً ومعلومات حساسة عن أبو ظبي.

ويسعى القطريون إلى استعمال الشيخ الإماراتي وما قدّمه من معلومات كورقة ضغط لتحسين ظروفهم في المفاوضات التي يؤكّد المصدر نفسه أنها تجرى منذ أشهر في سويسرا بين ممثلين عن قطر والسعودية بإشراف الأميركيين.

الجدير بالذكر أن الشيخ راشد بن حمد الشرقي حاز عام 2013 على دكتوراه في الاقتصاد من جامعة لندن ميتروبوليتان، وهو نَشِط على الصعيد الثقافي والاجتماعي في إمارة الفجيرة، ولم تتّضح بعد حقيقة الأسباب التي دفعته للجوء إلى الدوحة .

مقالات ذات صلة