منظمة حقوقية بريطانية… تعذيب وتحرّش جنسي للمعتقلات في الإمارات

متابعات | 2 يونيو | مأرب برس :

كشفت هانا فيليبس، خبيرة في مجال حقوق الإنسان في مؤتمر لمنظمة حقوقية ببريطانيا عقد في 30 مايو أيار الماضي والذي حمل عنوان “النساء المعذبات في سجون أبو ظبي”، صوراً من آليات ووسائل وطرقاً قاسية ومهينة لتعذيب نساء معتقلات في سجون الإمارات.

وفي بداية حديثها في المؤتمر قامت الباحثة الحقوقية باستعراض الإحصائيات التي تشير إلى إساءة معاملة النساء في سجون الإمارات، حيث بدأت باستخلاص استنتاجات من تقرير صدر عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والذي أثار مخاوف بشأن قوانين مكافحة الإرهاب وقوانين جرائم الإنترنت والتي على إثرها تعرّض العديد من نشطاء حقوق الإنسان والنساء للاعتقال.

وقالت هانا إن دولة الإمارات “تنتهج سياسة تنتهك الحقوق الأساسية في احتجاز النشطاء، ويشمل ذلك الحق في المحاكمة العادلة، والحق في الاستعانة بمحامٍ، والحق في حرية الرأي والتعبير”، مؤكدة أن هذه الانتهاكات للحقوق الأساسية “يتبعها تعذيب ممنهج في سجون الإمارات كسجن الوثبة”.

وكشفت الباحثة البريطانية أن السجون “تتسم بالاكتظاظ الشديد، والتهوية السيئة، وأن السجناء معرّضون للإيذاء النفسي والجسدي، كما أشارت إلى أن تعدد حالات انتهاك حقوق الإنسان في سجون أبو ظبي دفعت العديد من المعتقلين إلى الإضراب عن الطعام، أو الأسوأ من ذلك الإقدام على الانتحار”.

ومن بين المعتقلات التي تحدثت عنهن الباحثة البريطانية “أمينة محمد أحمد سعيد العبدولي”، وهي امرأة تبلغ من العمر 36 عاماً، محتجزة حالياً في الحبس الانفرادي في سجن الوثبة في أبو ظبي، وبحسب شهادة مسجلة سربت من السجن، أوضحت أن ظروف احتجازها “سيئة لدرجة أنها اضطرت إلى الإضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أسابيع للاحتجاج على الظروف الرهيبة لاحتجازها، وأضافت إن أمينة تعرّضت للتعذيب من قبل جنديات مغربيات ونيباليات”.

وكشفت الباحثة من خلال شواهد أخرى أن المعتقلات “يتعرضن للتحرش الجنسي من قبل الحراس، بالإضافة إلى أن الغرف المصممة لثمانية أشخاص يقطنها بطريقة لا إنسانية عشرون شخصاً، ويحرمون من الماء ومواد الغذاء الأساسية”.

يذكر أنه في 15 يونيو/حزيران من العام الماضي، صنف المركز الدولي لدراسات السجون العام، سجون الإمارات من ضمن أسوأ السجون العربية والعالمية، كما يصف بعض النشطاء الحقوقيون هذه السجون بأنها شبيهة بسجن “غوانتانامو الأمريكي” في العراق.

المصدر : موقع الوقت .

مقالات ذات صلة