فكيف يفهمون؟

مقالات | 24 يونيو | مأرب برس :

بقلم / أشواق مهدي دومان :

نُصاب أحيانا بالوجوم والصمت المطبق فقلة حياء المرتزقة والخونة تُحيّرنا في غير عجز عن الرّد عنهم ولكن بعد أن يتجرّدوا من كلّ الثّوابت و يتنصّلوا من كلّ القيم فماذا و من نخاطب فيهم وما اللغة التي يفهمونها ؟

هل نخاطبهم بلغتنا والتي يجعلون أصابعهم في آذانهم منها حتّى لا يسمعونا ؟!
أم نخاطبهم بلغاتهم و هي متعددة و نحن لا نجيدها ؛ فقد تعلموها من أكلة الخنازير الذين يستضيفونهم و هي أقوى لغة يفهمون بها بل يتقنونها و هي :

لغة الدّياثة التي تضمّ بين جوانحها كلّ سيئة وقبيحة ؛ فهل يوجد لغة أرذل من لغة حيوان الخنزير الذي وصفه القرآن و ألمح بأنّه الأشد دياثة ؟

نراهم يتنافسون و يلتقطون صورهم أمام الكاميرات في فنادق وملاهي وعلى موائد الطعام ينعمون و يأكلون بشراهة القردة وفي استوديوهات الارتزاق يضللون الحقائق و يكذبون بشراهة ّفكأنّ لغتهم الدّيوثيّة الثّانية بعد دياثة الخنازير هي الارتزاق بعبثيّة القردة وهي ( قرينة الخنازير في لغة القرآن ) ،

نراهم عليها معتمدون ، يسترزقون من لحوم أهلهم في اليمن .
نراهم يتضاحكون و يبررون لمغتصبي أعراضهم ويباركونهم ولا يحرّكون ساكنا على أي جريمة ومنهاجرائم الاغتصاب فرجولتهم منتهكة في فنادق وشقق أحبابهم ولهذا فليفعل الإماراتي والسوداني والأمريكي ما يفعله بالرّجال فهم لا يهتمون لأنّ فاقد الشيئ لا يعطيه وقد انتهت رجولتهم ؛ ولهذا يشنّون حربهم على رجال الرجال حقدا وغيظا وحسدا..
يحقدون على من صانوا رجولتهم .

نراهم يتنادون ويحرّضون على من يدفع عن أعراضهم ويستميت في التّضحية بروحه لأجل عرضه بعكسهم..
و لعلّ هذه اللغة التي توقفنا صمتا وحيرة في أنّ رجال الله لا يفقهون لغة الدّيّوثين ؛ و لأنّنا نضع رجال الله تيجانا لرؤوسنا فلا بد أن يتناغم التّاج مع الجبين الذي حمله وجباهنا لم تركع لترامب ولم تسجد لأبناء زايد ولم تنحنِ لسلمان ولم تعبد ّعفّاش ولم تسقط سقوط الإخوانجيّة التّكفيريّة..

لغتنا هي لغة القرآن في مسيرة تنهض بنا باتخاذ القرآن نهج حياة و سبيل نجاة ولنا قائد ينير دربنا على خطا جدّه رسول الله الأعظم ..
قائدنا وقدوتنا السّيّد: عبدالملك بن البدر الحوثي يحرّضنا على الالتفاف حول كتاب لم يؤلفه أحمد بن تيميّة( شرخ الاسلام : كما سمّاه والدي الحبيب ) وليس كتاب لعائض القرني ولا معجم للحبيب الجفري ولا فتاوى لمحمد عبدالوهاب .
قرآننا يخالف بروتوكولات حكماء صهيون التي فهمها الخونة والعملاء وهربوا من الصراط المستقيم المبين في كتاب ّ ربّ العالمين وانتهجوا و تبنّوا لغة بني صهيون

لغتنا وكتابنا اسمه القرآن .
بينما كتبهم متعددة و لغاتهم لكنها مختصرة في لفظ : الدّياثة ؛ ولو كانوا رجالا ما فرّوا بالبراقع والشّراشف وما البراقع إلا دليل تنصلهم من الرّجولة وهي زَبدَة من زَبَد دياثتهم.

فـمن نـخاطب فيهم وهل سيفهمون لغتنا وكيف يفهمون؟؟!

 

مقالات ذات صلة