يجب مواجهة المنافقين بما يحطم معنوياتهم

المنافقون هم فئة متذبذبة عادة، متذبذبة وفئة لا تهدأ ومن العجيب أنهم يكونون أقرب إلى العدو، الذي ماذا؟ لو دخل بلدهم لاستباحها كلها، لا يعرف أين بيت المنافق وبيت المؤمن ولاانتهك أعراضهم ونهب أموالهم، هل سيفرقون فيعرفون أين بيت المنافق؟ مع هذا يكون عنده ميل للعدو، هذا شيء سيء جداً، وغريب جداً من النفوس المنافقة، نفوس غريبة جداً، وضعيتها غريبة جداً {هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ} (آل عمران: من الآية167).

 

 

إذاً فهمنا من غزوة [أحد] تَبَيّنَ منافقون، ووجه هجوماً على المنافقين؛ لأن المنافقين عندما تظهر لهم حركة، المفروض يكون هناك ما يقابَلون به مما يحطم معنوياتهم، ويظهر الناس أمامهم بأنهم لا يتأثرون بمقولاتهم ولا يتأثرون بتضليلهم ولا يتأثرون بتثبيطهم؛ لهذا قال هنا: {قُلْ فَادْرَأُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (آل عمران: من الآية168) لأنه عادة في حالات كهذه ينشط المنافقون في حالات صراع، ينشط المنافقون أما عندما تكون الكفة تميل لصالح العدو فينشطون أكثر.

 

 

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن الكريم

 

[الدرس السادس عشر – من دروس رمضان]

 

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي

بتاريخ: 16 رمضان 1424هـ

الموافق: 10/ 11/2003م

اليمن ـ صعدة.

مقالات ذات صلة