المهرة: تحالف الإحتلال يوجه قواته باعتقال الحريزي

متابعات | 26 سبتمبر | مأرب برس :

وجه «التحالف» بقيادة السعودية باعتقال وكيل محافظة المهرة السابق، علي سالم  الحريزي، على خلفية مناهضته للوجود العسكري في أراضي المهرة.

وقالت مصادر مقربة من المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، إن «قوات التحالف وجهت القوات السعودية المتواجدة في المهرة باعتقال الشيح الحريزي رسمياً، وهو ما اعتبره أبناء المهرة المناهضين دليلاً آخراً على أن الرياض تتعامل مع المهرة كمستعمرة سعودية»، مشيرين إلى أن «أمر الاعتقال لم يأتِ من حكومة هادي بل من التحالف، وهو ما يعد إنتهاكاً آخر للسيادة اليمنية».

وكان الحريزي قد صعّد من مناهضته للوجود السعودي، وساهم في حشد قبائل المهرة لمناهضة الوجود العسكري السعودي في المهرة، مؤكداً أن «المهرة لن تكون لقمة سائغة أمام السعودية وكل من يريد العبث بأمن اليمن».

وشارك الحريزي باعتصامات المسيلة التي دشنت الأسبوع الماضي، كما شارك يوم أمس باعتصام منطقة طوف شحر الصحراوية، لمناهضة قيام شركة سعودية بوضع علامات خرسانية على طول 25 كيلومتر من أراضي المهرة الصحراوية، الواقعة بالقرب من منطقة الخراخير السعودية، وذلك لمد انبوب نفطي سعودي إلى القرب من ميناء نشطون المهري.

وأثار أمر القبض على الحريزي، حفيظة أبناء المهرة، الذين اعتبروا التوجيه تصعيداً خطيراً سيكون له ما بعده.

يشار إلى أن الحريزي، من الشخصيات الاجتماعية المؤثرة في المهرة، وله ثقلاً قبلياً كبيراً، وعلاقاته واسعة مع مشائخ ووجهاء المهرة.

وشغل الحريزي، عدة مناصب مدنية وعسكرية، حيث عين وكيلاً لشؤون الصحراء بمحافظة المهرة عام 2009م، كما شغل مهام قايد حرس الحدود مع السعودية، ويعد عضواً مؤسساً لـ«المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى»، الذي يترأسه السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار، وكان للحريزي مواقفاً مناهضة لأي وجود أجنبي في المهرة، حيث سبق وأن عارض الوجود الإماراتي العام الماضي.

وبسبب موقفه الرافض للوجود الأجنبي؛ أقيل من منصبة كقائد لحرس الحدود مع السعودية نهاية فبراير2018 م، وتم تعيين كامل زعبنوت، خلفاً له، كما أقيل من منصبه كوكيل لشؤون الصحراء بمحافظة المهرة منتصف يوليو 2018م.

مقالات ذات صلة