المنافقون هم من يتّخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين

من هدي القرآن | 27 اكتوبر | مأرب برس :

إذاً فالمنافقون عادة هم فئة لا يهتمون على الإطلاق لا بدين الله ولا بعباد الله {الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} وكان الواجب عليهم أن يتخذوا المؤمنين أولياء لأن المؤمنين دائما ينشدون إلى بعضهم بعض {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} (التوبة: من الآية71) يكونون عبارة عن أمة واحدة وكتلة واحدة ليكونوا قوامين بالقسط {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ} (النساء: من الآية139) أيبتغون عند الكافرين العزة لا يمكن على الإطلاق {فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً} (النساء: من الآية139) لو حصل على شيء مؤقت فهي قضية وهمية فقط وهميات خياليات العزة هي لله جميعاً وبيده جميعاً {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ} (آل عمران: من الآية26) يكون المنافق عنده أنه مخطط تخطيطا حكيما أنه سيعتز هو ويحاول بعد كافرين يتولاهم ولا يدري إلا وانهار الكافرون وإذا به خاسراً هذا حصل للمنافقين في بداية الإسلام متشبثين بكافرين وبيهود ومحاولين وفي الأخير أنهار الكافرون واليهود وإذا هم خاسرون، كما قلنا أكثر من مرة: القرآن يقدم فئة المنافقين فئة خاسرة بل أخسر الفئات على الإطلاق فئة خاسرة في هذه الدنيا وفي الآخرة؛ لأنه فعلاً لا المؤمنون يعتبرونهم منهم ولا الكافرون يعتبرونهم منهم نهائياً لا المؤمن يثق فيه ولا الكافر يثق فيه.

{وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ} (النساء: من الآية140) أي: نزل الله، هذا قد يكون تابعا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ} (النساء: من الآية136) {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً} (النساء:140) إذا سمعتهم آيات الله يكفر بها من المنافقين أو من قبل أعداء آخرين فلا تقعدوا معهم وقد يكون في الغالب من قبل منافقين، قد يكونون هم باعتبار المجتمعات؛ لأنه عادة تكون فئة المنافقين فئة داخل المجتمع المؤمن داخل مجتمع المسلمين لكن يحصل منهم خوض في آيات الله وتقديمها بشكل غلط وتمحلات وبما هو في الأخير يعتبر كفر {فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ} (النساء: من الآية140) هذا أضعف الإيمان بالنسبة لك لا تقعد معهم؛ لأن المنافقين عادة إنما يتحركون ويحاولون أن يحصل كفر واستهزاء وأشياء من هذه للتأثير على الآخرين أما هم فيما بينهم فقد صاروا منافقين جاهزين {فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ} يفوت عليهم الهدف الذي يريدونه وهو ماذا؟ أن يحاولوا أن يؤثروا عليك نفسياً ويوجدوا لديك ارتباكاً معيناً يجعلك في الأخير ممن مرة يؤمن ومرة يكفر مرة إيمان ومرة كفر وفي الأخير ثم ازدادوا كفراً.

أحياناً فعلاً قد تصل المسألة حتى من حيث لا يشعر كثير من الناس أنه قد يأتي مثلاً والناس يتحركون ويوجه بعضهم بعضاً أو فئة معينة تتحرك توجه الناس كيف يجب أن يكون إيمانهم بالله فيأتي الآخرون يقدمون الآيات بشكل آخر هو في واقعه كفر بآيات الله ألسنا نسمع بمثل هذه من أجهزة الإعلام؟ يتناولون آيات داخل القرآن آيات داخله يقدمونها بشكل آخر:

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم

الدرس العشرون – من دروس رمضان المبارك / ص 6 .

مقالات ذات صلة