رابطة علماء اليمن تنعي العلامة أحمد قاسم الشامي ( أبو خالد )

مارب برس|الثلاثاء01/مارس/2016م| نعت رابطة علماء اليمن اليوم الشهيد العلامة أحمد قاسم مسفر الشامي والذي التحق بركب الشهداء في حادث سير في منطقة سفيان وهو يتنقل بين المحافظات لشحذ الهمم نحو جبهات العزة والكرامة دفاعاً عن الدين والأرض.

فيما بعثت الرابطة ببرقية عزاء لأهله ومحبيه، سائلةً العلي القدير أنْ يُخلف على اليمن بالصالحين.

وذكرت الرابطة في بيان لها أن الشامي عضو في رابطة علماء اليمن، وأحد أهم العلماء ممن لهم باعٌ طويلٌ في ترشيد المجتمع بأمور دينهم.

وأشارات الرابطة إلى أنَّ الشهيد الشامي كان ضمن طلائع المخلصين الأوائل المناهضين للمشروع الأمريكي والإسرائيلي، مساهماً في تأسيس العديد من المراكز الدينية والعلمية في محافظة صعدة.

وعُرف الشهيد العلامة احمد قاسم الشامي ( أبو خالد ) بأنه كان أحد ابرز العلماء والمصلحين الاجتماعيين الذين تخرجوا من مدرسة السيد العلامة المجاهد بدر الدين بن أمير الدين الحوثي.

واكب المسيرة القرآنية منذ انطلاقتها فكان العالم العامل بعلمه ونموذجاً متميزاً في العمل الجهادي والتربوي والتعليمي عملاً وإنفاقاً بالمال والولد في سبيل الله وفي حل الكثير من القضايا الاجتماعية.

كما كان والده  العلامة قاسم مسفر  عالما وفقيها تخرج على يديه الكثير من الفقهاء والطلبة الذين برزوا في مجتمعاتهم كمصلحين ومعلمين ومجاهدين ومنفقين في سبيل الله.

واليكم نص بيان نعي العلامة الشهيد أحمد قاسم مسفر الشامي :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل{ وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين..

تنعي رابطة علماء اليمن الشهيد العلامة أحمد قاسم مسفر الشامي عضو رابطة علماء اليمن وأحد علماء اليمن المجاهدين والذي التحق بركب الشهداء صابرا محتسبا في حادث سير في منطقة سفيان وهو يتنقل بين المحافظات والقرى والمديريات لشحذ الهمم والدفع بهم نحو جبهات العزة والكرامة دفاعا عن الدين والأرض والإنسان عن عمر ناهز 58عاماً.. لقد كان الشهيد الشامي من المرجعيات الفقهية وممن لهم باع طويل في ترشيد المجتمع بأمور دينهم..

كما كان مناراً للعالم المجتهد المثابر وعرفته المنابر والمحافل خطيباً مفوهاً وقدوة في طلب العلم وتبليغه حتى أضحى مثالاً في الهمة والنشاط والصدق ..

وكان ضمن طلائع المخلصين الأوائل المناهضين للمشروع الأمريكي والإسرائيلي ، وتعرض لكثير من الضغوطات والمضايقات والملاحقة والسجون منذ بداية الحرب الأولى..

وقد حضي الشهيد بشرف التتلمذ على يد السيد العلامة بدر الدين الحوثي ليرتشف من ينابيع الإيمان والحكمة وظل يصاحبه أكثر من عشرة أعوام طمعاً في كسب العلوم والمعارف حتى حضي بشرف الإجازة منه..

وقد أسهم العلامة الشامي في تأسيس العديد من المراكز الدينية والعلمية منها مركز الإمام الحسين ومركز أبي خالد الواسطي في الشوارق برازح.. وما بين حياته العلمية ومشواره الجهادي حتى استشهاده حياة حافلة بالعطاء والتضحية والصبر والفداء..

وإننا وإذ نعزي عائلته والشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية ، فإننا نفخر ونتباهى بهؤلاء الشهداء الذين اختارهم الله ومنحهم وسام الخلود والكرامة ليلتحقوا بالصديقين { وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}..

تغمد الله العلامة المجاهد الشهيد بواسع رحمته ورحم الله جميع الشهداء وشفا الله الجرحى وكتب الله النصر لليمن وأهله ورد الله كيد المعتدين في نحورهم وصلى الله على سيدنا محمد وآله..

صادر عن رابطة علماء اليمن

الثلاثاء 21 جماد أول 1437هـ الموافق 1 / 3 /2016م

 

المسيرة نت

مقالات ذات صلة