جارديان: «الكونجرس» يواجه ترامب لوقف دعم السعودية في حربها باليمن

متابعات | 18 يناير | مأرب برس :

ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية أن «الكونجرس» الأمريكي من المتوقع أن يضع سلطة الرئيس دونالد ترامب لشنّ الحروب أمام تحدٍّ غير مسبوق في الأسابيع المقبلة.

وذلك مع طرح إجراء قانوني يلقى دعماً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي؛ بهدف إنهاء مشاركة الولايات المتحدة في حرب اليمن وقطع المساعدة العسكرية الأمريكية المقدمة للقوات السعودية والإماراتية فيها.

ولفتت الصحيفة إلى موافقة مجلس الشيوخ، الشهر الماضي، على الإجراء المستند لقانون صلاحيات الحرب لعام 1973، ثم فشله في مجلس النواب بسبب سيطرة الجمهوريين عليه آنذاك؛ لكن مع سيطرة الديمقراطيين عليه الآن يمكن لغرفتي «الكونجرس» الموافقة على الإجراء الذي يُنهي -بشكل كلي ودائم- مشاركة أمريكا في حرب اليمن، بما يشمل توفير عمليات التزود بالوقود وتقديم معلومات استخباراتية ولوجستية.

وذكرت الصحيفة أن تمرير «الكونجرس» قانون صلاحيات الحرب سيُجبر ترامب على قبول محدودية السلطة التنفيذية، وربما يلجأ لاستخدام الفيتو الرئاسي لمواصلة دعم حرب مكروهة، دعماً لحليف سعودي لم يعد يحظى بالدعم.

وتابعت «جارديان» أنه من غير المرجّح أن يتمكن خصوم ترامب من حشد أغلبية الثلثين داخل غرفتي «الكونجرس» لتجاوز «الفيتو» الرئاسي؛ لكن المواجهة تلك تبرز الانقسام العميق بين البيت الأبيض والمشرّعين حول العلاقات مع السعودية، في وقت يعيش فيه اليمن على حافة المجاعة، وبعد 3 أشهر على مقتل الصحافي المعارض جمال خاشقجي.

ونقلت الصحيفة عن النائب الديمقراطي رو كانا، مقدّم مشروع قرار إنهاء دعم السعودية بحرب اليمن، قوله إن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أشارت إلى أن التصويت عليه سيجري في غضون 6 أسابيع.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في حال صمد اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة واستمرت إتاحة إدخال المساعدات الإنسانية إلى 22 مليون يمني في أشد الحاجة للمساعدات، وفي حال أظهر النظام السعودي مزيداً من الشفافية في قضية جمال خاشقجي، فمن الممكن أن لا يمرر القرار؛ إذ يقول مؤيدوه داخل «الكونجرس» إن مجرد التهديد بالتصويت عليه كان كافياً لانتزاع تنازلات من الحكومة اليمنية المدعومة سعودياً، خلال مفاوضات السويد.

وإذا ما تمت الموافقة على القرار، فستكون تلك المرة الأولى التي يستخدم فيها «الكونجرس» قانون سلطات الحرب للحدّ من سلطة الرئيس لإرسال القوات المسلحة لصراع أجنبي.

مقالات ذات صلة