“مجتهد” يتحدث عن إمرأة مقربة جداً من إبن سلمان بصلاحيات مطلقة

متابعات | 23 مارس | مأرب برس :

كشف المغرد الشهير “مجتهد”، عن تسريبات، قال إنها تخص شخصيتين قريبتين من ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، لم يسلط عليهما الضوء إعلاميا رغم أن لهما “صلاحيات مطلقة ومهام سرية”.

وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه بـ”تويتر”، الذي يتابعه أكثر من مليوني شخص، تحدث “مجتهد” عن امرأة مقربة من “بن سلمان”، لها سلطات نافذة داخل الديوان، لا يضاهيها سيدة أخرى، ورمز لها بحروف (ع بنت ب بن ف).

وأوضح أن جد هذه المرأة من جهة الأب هو “سعد بن عبدالرحمن”، وجدها من جهة الأم هو “محمد بن عبدالعزيز”، المعروف بـ”أبو شرين”، مشيرا إلى أنها تكبر “بن سلمان” بـ 5 أعوام ومعروفة بنشاطها في التجارة قبل علاقتها به.

ولفت المغرد الشهير إلى أن ولي العهد السعودي يعتمد عليها بشكل كبير في مراجعة وتقويم استثماراته الشخصية بالخارج، وأعطاها صلاحية تقويم المؤسسات الخيرية في المملكة، واختيار مسؤوليها والعاملين فيها ومستوى دعمها، ويقدم رأيها على رأي غيرها في تعيينات وترقيات وإقالة المسؤولين الكبار.

وتابع “مجتهد”: “لها مخصصات كبيرة من الديوان غير الأعطيات الروتينية لآل سعود، وتسافر كثيرا من أجل إبن سلمان، وقد وضع تحت تصرفها طائرات خاصة من الديوان وتوجيهات لوزارة الخارجية والسفارات لتسهيل أمورها في الخارج، وصدرت أوامر لوزارة المالية وصندوق الاستثمارات العامة بالتعامل مع طلباتها كأوامر”.

وأشار إلى أن هذه المرأة تتظاهر بالبساطة في حياتها الخاصة وتحرص على إبعاد الشبهة عن أي علاقة لها بأي جهة متنفذة، ولا تستخدم إنستغرام، ونشرت آخر تغريدة لها عبر “تويتر” قبل سنة تقريبا.

وعن سفرياتها الكثيرة، تقول إنها لتجارتها الخاصة، رغم أنها مخصصة لاستثمارات “إبن سلمان”، والقليل يعرفون عن علاقتها به، بحسب “مجتهد”، الذي أشار إلى أن والدها، الذي توفي قبل عام ونصف تقريبا، كان من المحسوبين على جناح شقيق الملك السعودي الأمير “أحمد بن عبدالعزيز”، ولذا فإنها تبالغ في مدح “إبن سلمان” بالمجالس لدفع الشبهة.

واستبعد “مجتهد” محاولة هذه المرأة لاختراق جبهة “إبن سلمان” وتحقيق أمنية والدها بمساعدة جناح الأمير “أحمد” ضده، مرجحا أن تكون علاقتها بولي العهد مرتبطة بـ “الأموال التريليونية المنهوبة التي يريد إبن سلمان أن تبقى دائرتها ضيقة جدا” حسب تعبيره.

الخال المترف

أما ثاني الشخصيتين المتنفذتين فكشف “مجتهد” أنها خال ولي العهد “فهد بن فلاح بن حثلين”، الذي يتفاخر بقربه من صاحب السلطة، فأعلن أنه سيكون رئيسا للديوان الملكي قريبا، ويغضب إذا لم يخاطب بلقب “معالي الشيخ”، كما انتزع أمرا من ولي العهد للضباط بأن يؤدوا له التحية.

وأضاف أن “إبن سلمان” بحث لخاله عن وظيفة تناسب تأهيله، فلم يجد إلا “رئيس مجلس إدارة نادي الإبل”، ثم أعطاه من خلال هذا المنصب صلاحيات مالية وإدارية هائلة حولته إلى واحد من أهم 10 شخصيات في السعودية.

وصار “بن حثلين” صاحب صلاحيات مطلقة في النادي يستحدث من الوظائف ما يريد، ويعقد صفقات بالمبالغ التي يريد، حتى عين أصدقاءه من الكويت في النادي، وفضل صديقه “فهد المقبل” على بقية أعضاء المجلس ورفع راتبه إلى نصف مليون ريال شهريا، وأحال له مسؤولية اللجان المتفرعة من النادي.

ووصف المغرد الشهير الحياة المترفة لخال ولي العهد السعودي بقوله: “لا يتنقل بين المدن ولا يسافر للخارج إلا بطائرة خاصة من الديوان الملكي، أما تنقلاته للبر لمتابعة شأن الإبل أو نشاطاته الخاصة فبطائرات هيلوكبتر تابعة لأمن الدولة أو للدفاع، ولا يتحرك إلا بثلة من الحرس الملكي حتى يستعرض نفوذه، ومعه حاشية تزيد عن حاشية الأمراء”.

وتابع أن خال “إبن سلمان” يقلد ابن أخته في الاستمتاع بتغيير الوزراء، ولذلك غير المدير التنفيذي لنادي الإبل 3 مرات، ودأب على اختراع فكرة جديدة ينافس بها هيئة الترفيه كل فترة، وإذا تعارضت الصلاحيات معها تدخّل “إبن سلمان” وسحبها من الهيئة لصالح النادي.

وذكر “مجتهد” أن “إبن سلمان” أعطى خاله مجمعا ضخما يقيم فيه على حساب الديوان الملكي، كما سمح له بإسكان أصحابه وأقاربه الكويتيين على حساب الديوان.

ولذا يتصرف خال ولي العهد كأنه ملك ويتفاخر في المجالس أن ابن أخته لا يرد له طلب، بحسب “مجتهد”، ويتمتع بحصانة تامة وفرها له ولي العهد، وكان مصير آلاف الشكاوي ضده في الديوان الملكي سلة المهملات أو معاقبة المشتكين.

واستطرد: “تسلم (خال ولي العهد) مسؤولية الهجوم على قطر (غرفة قطر) بعد الإبعاد المؤقت لسعود القحطاني في تويتر، وحولها لمدحه والترويج لشخصيته فسحبت منه.

ولفت “مجتهد”، في نهاية تغريداته، إلى أن صفة “فهد بن حثلين” كخال لولي العهد لاتكفي لتفسير تمتعه بكل هذه الصلاحيات والحصانة، وأنه لا بد من سر آخر دفع “إبن سلمان” لتمكينه من كل هذا النفوذ، وهو السر الذي لم يقع عليه ولم يتضح لمصادره بعد.

مقالات ذات صلة