المقاتلُ اليمني هو من سيحدّدُ وقتَ وزمن انتهاء المعركة

أمل المطهر

أَكْثَـــر من الأربعة أعوام رأينا فيها وَرأى العالم بأسره الأساطيرَ تتحولُ إلى حقائقَ والمستحيل يصبح واقعاً معاشاً ملموساً والمعجزات تعود من جديد أمام أعين الناظرين للأحداث بوعي.

كل ذلك تحقّــق وما زال يحدث بأيدي المقاتل اليمني الذي كسر معادلة الغلبة للأقوى لتصبح الغلبة لأصحاب الأرض والقضية العادلة.

ما يحدث الآن بعد أَكْثَـــرَ من أربعة أعوام لم يكن متوقعاً أَو حتى متخيلاً من قبل قادة دول العدوان..

نتائج ذلك التحالف الشيطاني الذي توزعت مهامه على تلك الدول ما بين لوجستي واستخباراتي وعسكريّ وإعلامي واقتصادي كانت مخيبة لآمالهم محبطة لعزائمهم فها هو المقاتل اليمني يزداد قوة ودراية ووعي ويتحرك وفق تكتيكات عسكريّة فائقة وخطط مدروسة بإتقان فنرى ضرباته في كُــــلّ الجبهات تصيب أهدافها بدقة بالغة فمن الاقتحامات إلى العمليات النوعية إلى التوغل ومعركة الاستنزاف الحدودية والملاحم البطولية التي تصور من عمق الحدث وتنقل ليراها العالم بأسره، فيرى مقاتلا صامدا قويا ذا بأس شديد يواجه الابرامز والصواريخ بقدم واحدة أَو بيد واحدة وهو يحمل سلاحه الشخصي..

ويرى مجموعة صغيرة من المقاتلين اليمنيين يقتحمون مواقع مدججة بالأسلحة الثقيلة ومليئة بالجنود المجمعة من كُــــلّ حدب وصوب لتحسم المعركة لصالح اولئك المقاتلين الاشداء

والكثير من المشاهد التي رأيناها ورآها الجميع داخل الوطن وخارجه وأصبحت أساطيرَ تحكى عن أعجوبة المقاتل اليمني الذي صنع البطولات بقدرته القتالية المذهلة التي قلبت موازين المعركة من موقع الدفع والصد لضربات قوى تحالف العدوان إلى الردع للعدوّ وخلق الرعب في صفوف جنوده وقادته مما يخبئه لهم المقاتل اليمني من مفاجآت موجعة فأصبحوا في موقف الباحث عن أي شيءٍ يبعد عنهم خطر الطائرات المسيرة والصواريخ الذكية البعيدة المدى والتوغل المستمر في المناطق الحدودية.

لم نعد نسمع تلك الترّهات عن الشرعية وإعادتها!!!

أصبح ملوكُ الرمال والزجاج وقادتهم في البيت الأبيض يصرخون وجعاً من صواريخ التصنيع الحربي اليمني ويرقبون اجوائهم ذعرا من اختراقات الطائرات المسيرة التي أثبتت واقعا ضرباتها التدميرية لكل بنوك أهدافها لذلك تغيرت موازين القوة والتفوق الاستراتيجي وأخذت أبعاداً عسكريّة وسياسيّة جديدة تؤكّـــد وتشير إلى أن زمام المبادرة لم يعد بيد السعودي ولا الإماراتي، فقد فضحتهم هجماتُ الطيران المسيّر اليمني وجعلت شركات البترول والمطارات وغيرها من بنوك الأهداف الحيوية والاستراتيجية في مرمى استهدافها وفي قبضة ضربات التصنيع الحربي بكل أنواعه..

ولم تفلح الرادارات في كشف الطائرات المسيرة ولا أجهزة الإنذار المبكر “الأواكس” وأنظمة الباتريوت الأمريكية، ما جعلها من أهَمّ الأسلحة التي تضرب العدوّ بدقة بالغة وفاعلية مؤثرة، ما أعجز قلاع العدوّ وقُبَبَه الدفاعية التي اخترقت من قبل الطائرات المسيرة فأضيفت إلى رصيد أسلحتنا الهجومية في خط المواجهة وحيدت كُــــلّ تلك الأنظمة الدفاعية وأصبحت بلا فاعلية أَو جدوى أمامها.

تحول غير مسبوق في ميزان معادلة الردع والقوة كان صادما لجنرالات الحرب الأمريكيين فلم يكن بحساباتهم أنه بعد الحصار الخانق والتدمير الكامل للبنية التحتية والقصف المتواصل لليمن سيرون المقاتل اليمني يصنع ويبتكر أقوى الأسلحة المواجهة لأَكْبَــر شركات التصنيع الحربي في العالم لم تتحمل وتستوعب عقولهم أن المقاتل اليمني سيتفوق عليهم وعلى أَكْبَــر مدارس أسلحتهم ويصنع أسلحة وطائرات وصواريخ تضع من هيبة أسلحتهم وتفقدها فاعليتها.

وها هم الآن يستمعون لصراخ وعويل النظام السعودي والإماراتي ويرونهم وهم يستنجدون بالأمم المتحدة تارة وبالأنظمة العربية تارة أُخْرَى علهم يخرجونهم من مأزقهم هذا.

أما المقاتل اليمني الذي تخرج من أعرق وأقدم وأقوى المدارس العسكريّة فما زال حتى كتابة هذا المقال يقدم المفاجآت التي تقلب الطاولة على رؤوس دول تحالف العدوان، وتعلم العالم أن المقاتل اليمني هو من سيحدد مكان ووقت نهاية المعركة.

والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين.

مقالات ذات صلة