مليون روهينغي ينجون من القتل في بلادهم، ويعانون شظف العيش في بنغلاديش

قالت صحيفة The Telegraph البريطانية إن 671 ألف روهينغي فروا خلال عامين ماضيين هرباً من الاضطهاد وبحثاً عن مكان آمن في بنغلاديش

 

وقالت الصحيفة البريطانية أن الـ 971 ألف روهينغي الذين فروا، انضموا إلى أكثر من 200 ألف من الروهينغا الذين نزحوا على مرِّ الأعوام العشرين الماضية، ليصل إجمالي الذين يعيشون من هؤلاء النازحين الآن في بنغلاديش إلى مليون شخصٍ تقريباً.

 

لكنَّ 50 ألفاً فقط من بينهم هم الذين يتمتعون بوضع اللاجئ الرسمي، بينما تعيش الغالبية العظمى منهم في فراغٍ قانوني بصفتهم مواطنين مُهجَّرين قسراً من ميانمار.

 

وما زال وضعهم هشَّاً من نواح كثيرة، مما يمثل تحديات خطرة وطويلة الأجل لحكومة بنغلاديش، ومنظمات الإغاثة، والمجتمع الدولي.

 

وقالت الصحيفة، فقد أجرت مجموعة من الباحثين من معهد بنغلاديش لدراسات التنمية والمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي ومنظمة العمل ضد الجوع، دراسةً استقصائية على حوالي 2100 شخصٍ من الروهينغا المُهجَّرين قسراً من ميانمار في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي 2018، ووجدت أنَّ الروهينغا، في أحسن الأحوال، يبقون على قيد الحياة بالكاد، ويعيشون في ظروفٍ قاسية.

 

وتشير بياناتٌ إلى أنَّ جميعهم تقريباً يحصلون على مساعداتٍ غذائية. ففي وقت إجراء الدراسة، كان 62% منهم يحصلون على صناديق مواد غذائية تتكون من أرز وعدس وزيت طهي مدعم بالمغذيات الدقيقة، فيما كان 34% يتلقون قسائم طعام إلكترونية يمكن استبدالها مقابل 19 سلعة غذائية مختلفة، بينما ذكر 4% أنَّهم كانوا يتلقون الصناديق والقسائم معاً.

 

لذا فالشيء الإيجابي هو أنَّ الروهينغا كانوا يحصلون على هذه المساعدات بسهولة، ولم يُبلِغ أي شخصٍ تقريباً عن أي حالات مضايقة أو دفع أموالٍ لأشخاصٍ ذوي سلطة. وبالنسبة لأولئك الروهينغا الذين وصلوا إلى بنغلاديش بعد أكتوبر/تشرين الأول من عام 2017، تُشكِّل هذه المساعدات حوالي 80% من دخل الأسر.

 

أي أنَّ جهود المساعدة التي بذلتها الحكومة البنغلاديشية وبرنامج الأغذية العالمي والمجتمع الدولي حالت دون وقوع كارثة إنسانية محتملة.

مقالات ذات صلة