صنعاء مفتوحة للجميع فتعالوا

مروان الجماعي

حديثُ البعض عن التعامل بعنصرية وسلالية في حكومة صنعاء وتقسيم الناس إلى زنابيل وقناديل فيه إجحاف، فمن خلال اقترابنا ومعرفتنا للواقع في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى نستطيع القول: إن كثيراً من كتاباتكم فيها عنصرية وتعصُّب زاد عن حدِّه.

 

وأن هذا الكلام الذي يردده البعض دَائماً لا وجودَ له في أرض الواقع، والمسؤولون في صنعاء فاتحون صدورهم للجميع، ونحن نلتقي معهم ونتحاور ولا يحصل شيءٌ، بل يقبلون الرأيَ والرأي الآخر ويرحبون بكل من خالفهم في المذهب والرأي والتوجه ولا يُكرِهونه على اعتناق مذهبهم، طالما وهو مع وطنه وبلده وأبناء شعبه سواءٌ أكان شافعياً أو حنفياً سلفياً أو مؤتمرياً إخوانياً أو اشتراكياً، ولا يمانعون أن يكون له دورٌ في الدولة ومشارّكة أصحاب الرأي والمشورة والقرار في ما ينفعُ الوطن والمواطن ويحافظُ على صف الوطن ووحدته بعيداً عن الوصاية الخارجية والارتهان والعمالة وبعيداً عن أية اعتبارات أخرى.

 

ولذلك ندعو الجميع لمراجعة تصوراتهم المسبقة والاقتراب من الناس ومحاورتهم وستجدون وعوداً صادقةً قولاً وفعلاً وتعاملاً بثقة وحُسن ظن بعيداً عن الكيد السياسي ومحاولة الإلغاء للآخر.

 

تعالوا إلى كلمة سواء، نتفق على وطن نعيشُ فيه وإن اختلفت توجهاتنا ومذاهبنا، ويبقى أننا أهلُ بلد واحد ودين واحد، تجمعنا وإياكم “لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله”، إن كنتم تعقلون، ويكفينا أن نلتقيَ تحت راية الإسلام، ولا تلهينا عنها الأموالُ والمناصبُ والكراسي.

مقالات ذات صلة