في الذكرى الـ 50 لإحراق المسجد الأقصى.. الفلسطينيون يؤكدون على مسار الجهاد

وجه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، اليوم الأربعاء، كلمةً للجناح العسكري لحركة “سرايا القدس” بمناسبة ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك.

ونقلت وكالة فلسطين اليوم عن الأمين العام في كلمته قوله: “بالمجاهدين مثلكم نصنع حياة جديده لشعبنا وأمتنا، تصنعون النصر بأنكم لم تنكسروا ولم تتراجعوا، وتصنعون الأمل لأجيال قادمة وتملؤون الأفق بالعزة والكرامة، فليس أفضل منكم اليوم وفضل الله المجاهدين على القاعدين درجة فبالإخلاص والمثابرة، بالإيمان والقوة سنهزمهم”.

وأضاف: “هذا العدو الصهيوني الذي اعتقد أن بلادنا لا رجال فيها سيجدكم اليوم في كل مكان مقاتلين ومجاهدين تجودون بالحياة من أجل الحياة الحرة الكريمة لشعبنا”

وتابع: “لقد تجاوزنا الخوف وتجاوزنا الحسابات الصغيرة. بحضوركم في الميدان فنحن اليوم في منطقة ما بعد الحدود وما بعد الحواجز وسنقاتل في كل الأماكن، سنقاتل حتي يخرج هؤلاء الغزاة من ديارنا، وستبقي القدس لنا ويبقي المسجد الأقصى لنا وتبقى فلسطين علي مر الزمن. وستزول إسرائيل من الوجود”

وفي هذا الصدد قالت منظمة التعاون الإسلامي، الأربعاء، في الذكرى الخمسين لمحاولة إحراق المسجد الأقصى، إنها تجدد تمسكها بالقدس عاصمة لفلسطين، مجددة التأكيد على “ارتباط المسلمين الأبدي في جميع أنحاء العالم بالمسجد الأقصى”

وأوضحت المنظمة في بيان: “الذكرى الأليمة الخمسون للمحاولة الآثمة لإحراق المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، تحل في ظل استمرار وتصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى ،مشيرة إلى مظاهر لتلك “الانتهاكات” بينها “تقييد حرية وصول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى، وتكرار الاعتداءات عليهم داخل باحاته، وإغلاق بواباته وإلى “تمكين المستوطنين المتطرفين من اقتحام ساحات الأقصى”.

وأكدت المنظمة على تجدد دعمها الثابت لحق فلسطين في استعادة السيادة الكاملة على مدينة القدس، عاصمة لها، وحماية هويتها العربية وعلى حق فلسطين في “الحفاظ على التراث الإنساني للقدس وصون حرمة جميع الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها، وضمان الحقوق الدينية الثابتة للأمة الإسلامية فيها”.

تمر اليوم الذكرى الـ50 على حريق المسجد الأقصى فى 21 أغسطس من عام 1969، على مستوطن يهودى أسترالى الجنسية على إحراق ثانى أولى القبلتين، وثالث أقدس المساجد عند المسلمين اذ اقدم احد قطعان العدو الصهيوني صباح يوم الخميس يوم 8 جمادى الآخرة 1389هـ – 21 أغسطس 1969م حيث اتت النيران على أثاث المسجد وجدرانه، كما أحرقت منبره العظيم.

ويستذكر الفلسطينيون اليوم، ذكرى مرور 50 عاماً على حريق المسجد الأقصى المبارك، حيث أقدم في 21 أغسطس/آب 1969 متطرف أسترالي الجنسية يدعى مايكل دنيس روهان على إشعال النيران بالمصلى القبلي بالمسجد الأقصى، وشبّ الحريق بالجناح الشرقي للمصلى الواقع في الجهة الجنوبية للمسجد، والتهم كامل محتويات الجناح، بما في ذلك منبر صلاح الدين الأيوبي التاريخي، كما هدد قبة المصلى الأثرية

وتؤكد المعلومات إن الحريق أدى إلى إحراق الجامع القبلى الذي سقط سقف قسمه الشرقي بالكامل، كما احتراق منبر نور الدين زنكى، وأجزاء من مسجد عمر المجاور للمسجد الأقصى وكامن سقفه من الطين والجسور الخشبية، وكذلك محراب زكريا المجاور لمسجد عمر، وأروقة وسجاجيد نادرة، وجزء من سورة الإسراء مصنوعة من الفسيفساء المذهبة فوق المحارب

ويعد المسجد الأقصى أحد أكبر مساجد العالم ومن أكثرها قدسيةً للمسلمين، وأول القبلتين في الإسلام، يقع داخل البلدة القديمة بالقدس فى فلسطين، وهو كامل المنطقة المحاطة بالسور واسم لكل ما هو داخل سور المسجد الأقصى الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من البلدة القديمة المسورة، تبلغ مساحته قرابة 144,000 متر مربع، ويشمل قبة الصخرة والمسجد القبلي والمصلى المروانى وعدة معالم أخرى يصل عددها إلى 200 معلم، ويقع المسجد الأقصى فوق هضبة صغيرة تُسمى “هضبة موريا”، وتعد الصخرة أعلى نقطة فيه، وتقع في قلبه.

مقالات ذات صلة