القائم بأعمال السفير الروسي :من الضروري احترام الاتفاقات المبرمة ومنها اتفاقية السلم والشراكة

[مأرب برس|02/يونيو/2016م] – التقى الأخ حسين العزي عضو المجلس السياسي لأنصار الله اليوم الخميس القائم بأعمال السفير الروسي السيد اوليج، وخلال اللقاء جرى بحث مجمل القضايا والمستجدات وفي مقدمتها مشاورات السلام الجارية في الكويت حيث أكد القائم بالأعمال حرص بلاده على انجاح هذه المشاورات.

وأوضح السيد اوليج إلى أنه من الضروري احترام الاتفاقات المبرمة والمرجعيات الحاكمة وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني وكذا اتفاقية السلم والشراكة التي وصفها بالوثيقة المهمة مؤكدا أنه يصعب تجاهلها أو القفز عليها بعد أن أجمع عليها اليمنيون واعترفت بها القرارات الأممية ودول العالم.

وأكد أثناء اللقاء أن بلاده تدعم أي توافق يمني بمافي ذلك التوافق على حكومة جديدة تمثل كافة اليمنيي، مجدداً التأكيد على وقوف روسيا إلى جانب الشعب اليمني وحقه الطبيعي في احترام سيادته ووحدة وسلامة أراضيه .

وخلال اللقاء تطرق القائم بأعمال السفير إلى أن لا بديل عن الحل السياسي سوى استمرار الحرب وأن الحل في اليمن يجب أن يكون سياسيا مؤكدا استحالة الفصل بين الحل السياسي والحل الأمني باعتبار أن الصِّلة وثيقة ومباشرة بين القضايا السياسية والأمنية وبالتالي لامجال للحديث عن حلول أمنية بمعزل عن الحل السياسي .

كماناقش اللقاء خطورة استمرار الغارات الجوية وانعكاساتها السلبية على مسار وجهود السلام، وفي هذا الصدد عبر نائب السفير الروسي عن إدانتهم لمواصلة استهداف المدنيين واستنكارهم الشديد لاستمرار القصف الجوي في ظل المشاورات الجارية حاليا في الكويت.

وأشار إلى أن استمرار هذه الغارات أمر يتنافى مع الجهود الرامية للسلام وأن المبررات التي تقدمها دول التحالف لاتعتبر كافية لتنفيذ غارات جوية، مؤكداً على أهمية وقف الأعمال العسكرية وتمكين لجان التهدئة من أعمالها المنوطة بها .

كما ناقش اللقاء الأوضاع الانسانية والأمنية وبالأخص في جنوب البلاد ومناطق سيطرة حكومة هادي المدعومة من قبل التحالف حيث ندد بغياب مبدأ الحيادية في العمل الإنساني المتصل بتوزيع المساعدات التي تأتي من السعودية حيث تقتصر فقط على الموالين لها معتبرا أن هذا يتنافى مع القواعد المتعارف عليها في مجال الاعمال الانسانية .

وعن الفوضى الحاصلة في الجنوب أشار نائب السفير الروسي إلى أنه يجب الاعتراف بأن حكومة هادي قد فشلت في إدارة الجانب الأمني والخدمي في عدن وباقي المناطق الجنوبية.

مضيفاً بأنه لامجال اليوم للمقارنة بين الأوضاع في المناطق الواقعة تحت سيطرة هذه الحكومة وبين المناطق التي تديرها اللجنة الثورية وأنصار الله الذين نجحوا في إدارة هذه المناطق بشكل أفضل رغم الظروف الصعبة وتحديات الحصار والقصف المتواصل ، وأن هذه نقطة تفوق واضحة لصالح اللجنة الثورية وأنصارالله.

بدوره ثمن الأخ حسين العزي لروسيا دورها الفاعل في خدمة السلام والأمن في اليمن والمنطقة عموما وحرصها الواضح والملموس على انجاح مشاورات الكويت ودعم الحل السياسي في اليمن بمايلبي تطلعات وآمال الشعب اليمني .

مقالات ذات صلة