تقدم ميداني جديد على معسكر كوفل بصرواح وتواصل انكسارات المرتزقة في نهم

[مأرب برس|12/يوليو/2016م] ــ تقرير ــ عبد الله الشريف: حقق أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية تقدما هاما بمناطق واسعة شرق مديرية صرواح بمحافظة مأرب، فيما فشلت خمسة زحوفات لمرتزقة العدوان السعودي في التقدم باتجاه سلسلة جبال يام بمديرية نهم بعد تطهيرها خلال الأيام الماضية.

وأوضح مصدر عسكري لـ “المسيرة نت” أن أبطال الجيش واللجان الشعبية تمكنا بعون الله اليوم الثلاثاء وبعد معارك عنيفة مع الغزاة والمرتزقة من تطهير سلسلة جبال أتياس وأجزاء واسعة من وادي الملح وحيد النظارة وموقع الزبير وموقع الخطاب الواقعة بين منطقة المشجح وكوفل وفرض سيطرة نارية على معسكر كوفل شرق صرواح.

وأكد المصدر مصرع 12 مرتزقا وإصابة 20 آخرين خلال المواجهات وتدمير دبابة و ثمان آليات عسكرية للمرتزقة .

وأشار المصدر أن المواجهات استمرت نحو 20 ساعة حاول فيها طيران العدوان السعودي إسناد مرتزقته وشاركت مروحية أباتشي في المواجهات لرفع معنويات المرتزقة لكن إستبسال وحدات الجيش واللجان أجبرت مرتزقة العدوان على الفرار من مواقعهم تاركين جثث قتلاهم في شعاب صرواح  .

وتشكل سيطرة الجيش واللجان على المواقع الجديدة نقطة تحول هامة في مسار العمليات العسكرية حيث نجح الجيش واللجان في السيطرة على السلسلة الجبلية المطلة على معسكر كوفل من الجهة الغربية والشمالية وهو ما أجبر مرتزقة العدوان على سحب الآليات والمعدات من المعسكر لكونه تحت مرمى نيران الجيش واللجان وبالتالي إصابة المعسكر بشلل تام وصعوبة الاستفادة منه بعد أن كان مركز تجمع للمرتزقة.

كما أن التقدم الميداني الجديد خطوة اقتراب جديدة من مدينة مأرب المعقل الرئيسي للمرتزقة والغزاة حيث يقع المعسكر في الحدود الشرقية بين مديرية صرواح ومدينة مأرب.

وكشف التقدم الجديد مدى الانهيارات في صفوف المرتزقة وحالة الرعب التي أصيبوا بها حيث نجح أبطال الجيش واللجان وخلال ساعات من تطهير مناطق واسعة وسط حالة هروب جماعي للمرتزقة رغم التحشيدات العسكرية الكبيرة التي دفعوا بها الى أطراف مديرية صرواح في محاولة لتحقيق أي تقدم.

في ذات السياق، شهدت جبهة نهم بالأطراف الغربية لمحافظة مأرب معارك عنيفة بعد أن شن مرتزقة العدوان السعودي نحو خمسة زحوفات على مناطق متفرقة في محاولة لاستعادة المواقع التي خسروها خلال الأيام الماضية وقوبلت برد عسكري موجع أجبر مرتزقة العدوان السعودي على التراجع بعد سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى والأسرى في صفوفهم.

وأفاد المصدر أن مرتزقة العدوان حاولوا الزحف باتجاه سلسلة جبال يام بالجهة الشمالية لفرضة نهم وتم التصدي لهم وقتل عددا منهم واستمرت الزحوفات لثلاث مرات جميعها باءت بالفشل أمام صمود الجيش واللجان الذين شنوا هجوما معاكسا على مواقع المرتزقة وتمكنوا من تطهير عددا من التباب.

كما شن مرتزقة العدوان زحف باتجاه جبل حيد الذهب المطل على الخط العام بفرضة نهم وتم التصدي لهم وقتل واصابة عددا منهم وأسر آخرين حيث لاتزال جثث القتلى أسفل الجبل بعد هروب جماعي للمرتزقة.

وشن طيران العدوان سلسلة من الغارات الجوية على مناطق متفرقة في نهم ومنها جبل حيد الذهب وجبل يام والضبوعة وبران.

وكان أبطال الجيش واللجان قد حققوا تقدما هاما بنهم بعد السيطرة على سلسلة جبال يام وجبل حيد الذهب المطلة على مفرق الجوف من الجهة الغربية وهو ما أصاب قوى تحالف العدوان السعودي بالإحباط والرعب حيث دفعت بالفار هادي ونائبه لزيارة مأرب لرفع معنويات المرتزقة المنهارة وترتيب صفوفهم لكنها زيارة أضافت احباطا جديدا حيث لم تتجاوز ثلاث ساعات وعلى متن مروحية تابعة للغزاة ورافقها خلافات شديدة بين المرتزقة.

وفي محافظة الجوف شهدت منطقة المصلوب مواجهات عنيفة تمكن خلالها مجاهدي الجيش واللجان من تطهير منطقة الغرفة بمديرية المصلوب وقتل ستة من المرتزقة عرف منهم المدعو عامر مطوان والمدعو رامي جراد والمدعو أحمد العابص.

كما قتل قيادي بارز بمرتزقة العدوان السعودي يدعى علي محمد بن ساهية وعددا من مرافقيه وتم تدمير مدرعة وآلية عسكرية خلال مواجهات مع الجيش واللجان بمنطقة الخليفين بمديرية خب والشعف شرق محافظة الجوف.

وشن طيران العدوان السعودي ست غارات على مناطق حام والمحزام بمديرية المتون ومنطقة الوقز بمديرية المصلوب.

ويرى مراقبون عسكريون أن تراجع تحالف العدوان السعودي ومرتزقته بعدد من الجبهات بمحافظتي مأرب والجوف ومديرية نهم رغم التعزيزات العسكرية الكبيرة التي وصلت اليهم خلال الأسابيع الماضية مؤشر على تغير المعادلة العسكرية لصالح الجيش واللجان ودليل على انتقال الجيش واللجان من مرحلة الدفاع إلى الهجوم وهو ما يعني أن رفض وفد الرياض للحلول السياسية بالكويت وعرقلة المشاورات يقابلها مزيدا من الخسائر الفادحة في صفوف مرتزقتهم.

كما أن نقضهم للاتفاقيات والعهود الموقعة وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار وتواصل التحشيدات العسكرية انعكس سلبا عليهم وتراجعوا بعدد من الجبهات كسنة الهية لكل من ينقض العهود.

مقالات ذات صلة