المارد اليمني…وأسطورة الانتصار

أحلام عبدالكافي

 

إنها تلك المعجزة التي ستضاف إلى عجائب الدنيا السبع ،،وهي تلك الأسطورة التي سيدونها التاريخ ..بل هي تلك الملاحم التي ستدرس انتصاراتها في أكبر الأكاديميات العسكرية الحربية …هم رجال اليمن وحماته من سيدخلون التاريخ من أوسع أبوابه وسيكتب بالخط العريض أن هؤلاء الأبطال الأشاوس هم من مرغوا أنف قوى العالم الاستكبارية في التراب وسحقوا أكذوبة السلاح الأمريكي الذي لايقهر وبدّدوا كل تلك الفقاعات عن قوة الكيان الإسرائيلي وضرورة التسليم بقوته …حين واجه المارد اليمني بمفرده التحالف الأمريكي والصهيوني والسعودي والبريطاني والإماراتي وكل تلك الأدوات الرخيص التي شاركت قوى الشيطان ضد اليمن..

تلك الهامات الشامخة..و ذلك الإباء والصمود و الوطنية المرسومة على جباه الأبطال… بل إنّها تلك الإنسانية المتدفقة من رجال الرجال بذلك الوفاء الذي ارتسم على وجوههم المشرقة المحبة لليمن ،،و هي تلك السواعد السمراء الفتيّة التي تأبى إلّا أن تكون هي معاول البذل والعطاء للأرض اليمنية الحرة الأبية وهي أيضا معاول الفناء لكل معتدي سوّلت له نفسه المساس بأرض اليمن الحبيب.

من وهبوا راحتهم وحياتهم من أجل راحتنا وحياتنا ،، من اتخذوا من الأرض فرشا والسماء لحافا ..تلك العيون الساهرة لينام الوطن.. تلك الأسطورة المقدّسة في معاجم التضحية والفداء ،، هي تلك الأرواح العاشقة لتراب الوطن من قارعت المستحيل من أجل أن يبقى اليمن ..ماذا عساني أن أقول في حقكم يا من فاقت مروءتكم كل وصفٍ وخيال ..ملأتم أرضنا عزا وفخرا …سهركم من أجل حمايتنا هو الهدية المهداة والسكينة المزجاة والرّوح المسجى ببردة الطمأنينة فكنتم أنتم هي السحابة المرسلة غيثا وبشرى عمّ الأرجاء طيفه وحفّ الأفياء نوره.

كانت قلوبكم الصادقة والمخلصة ياحماة الديار والوطن هي العبق الذي نثر على أرجاء الوطن من أقصى اليمن إلى أقصاه لينشر الشموخ في سماء كل يمني عانى ويلات الظلم والقهر من العدوان الغاشم ،،هي تلك الإنتصارات العظيمة التي جادت بها نفوسكم الباسلة وهي قوة إيمانكم الخارقة من نكّلت بالعدا وأشفت صدور قومٍ مؤمنين تلك الصواريخ التي تم تصنيعها رغم الحصار والعدوان العالمي التي اطلقتموها صواعقا ورعودا أمطرتموها فوق رؤوس العدا تواكبت انطلاقتها مع كل جرح وألمٍ طال اليمن وأهل اليمن يامن أربكتم العدو وجعلتموه يقف صاغرا أمام منجزاتكم التي بهرتم بها العالم رغم تكالبه عليكم بأسلحته وقواته وتكنولوجيا إمكانياته وخبراته لكن المقاتل اليمني كان أقوى وأعتى .. الحمد لله قاهر الأحزاب وحده من أنجز وعده ومن نصر جنده ،،سبحان من سخّركم لنا ومن أعزّنا بتضحياتكم وبارك لنا بعطاءكم.. الحمد الله مسدّد رمية المجاهدين الحمد لله قاصم الجبابرة منكِّل كيد المعتدين .

إنّ اليمن إلى خير بوجودكم أيها الأوفياء في زمن الغدر والصادقون في زمن الزيف… أيها الباذلون بأرواحكم الغالية من أجل بقاءنا نحن معكم وإلى جانبكم لا ينساكم إلا لئيم ولا يبغضكم إلا خائن ومنافق ومن لا يشكركم لا يشكر الله يامن أنتم وسام شرف تتقلّده كل جبال اليمن الشماء وكل صخور اليمن الصماء فلأنتم معجزة الحياة حين قهرتم أعتى طغاة الأرض بحبّكم لوطنكم جدتم فكنتم خير من أعطى وكان الله خير موفق.. فسلام الله عليكم فردا فردا وحماكم الله ورعاكم

دعاؤنا إليكم موصول ورجاؤنا بحبل الله إليكم ممدود فدمتم ودام شموخكم وجزاكم الله خير الجزاء من يومنا هذا إلى يوم الدين

مقالات ذات صلة