?إن كانوا لم يتحملوا ضرر قطع الراتب فكيف سيتحملون ما هو أشد ضرراً في مشروع تدعيش اليمن

?إن كانوا لم يتحملوا ضرر قطع الراتب فكيف سيتحملون ما هو أشد ضرراً في مشروع تدعيش اليمن
…….
إذا كان الجيش الباكستاني قد استنفر كتيبة منه لرفد جبهات العدوان #السعودي الأمريكي ضدنا وكذلك #الداعشي و #القاعدي و الجنجويدي و #بلاك_ووتر والمرتزقة المستجلبين من كل نفايات العالم ، والمنافقين التابعين لـ #حزب_الإصلاح ، واستنفر #الإماراتي و #القطري و #الاردني و #المصري و #البحريني و #الأمريكي و #الإسرائيلي .

فما هي ردت الفعل الطبيعية التي يجب ان تكون منّا بإعتبار أننا المحشود ضدهم ؟!!!

– ننام ونقول مادخلنا احنا محايدين .
– نقول احنا مضربين مافيش راتب .
– نقول فتنه مازد عرفنا أين الحق.
– نقول هذه دول عظمى ما احنا قادرين عليها.

بالتأكيد (لا ) فقد خلق الله الإنسان و خلق في غريزته الدفاع عن النفس حتى على مستوى الدفاع اللا إرادي في حال تعرض اي مكان في الجسم لإعتداء فيتحرك تلقائياً للدفاع عن نفسه في مواجهة ذلك الاعتداء او الخطر .

فمن غير الطبيعي أن تكون أنت المستهدف بشكل رئيسي وهناك خطر متجه اليك ولا تجد غريزتك الإنسانية تتحرك لمواجهتة وهو خطر مؤكد ، فالعدو يستميت للوصول إليك.

الا يفكر الناس كيف كان أثر نقل #البنك_المركزي_اليمني من #صنعاء إلى #عدن، و ما ترتب عليه من انقطاع المرتبات انعكس سلباً على وضعهم المعيشي.

و هناك الكثير ممن ينتمون الى الفئات التي نجد لها تبريراً في التبريرات السابقة لم يتحملوا ابداً الوضع الذي وصلوا اليه معيشياً بسبب مؤامرة واحده من مؤامرات العدوان وهي قطع الراتب ، فزادت حماقتهم في تفاقمها فأوصلتهم الى درجة التبلد الحسي و الغريزي و انعدم عندهم الإدراك ، وفقدوا القدرة على التمييز ونوضح ذلك بما يلي :
? اصبحوا حمقى حين تخاذلوا عن الدفاع عن أنفسهم في مواجهة الخطر القادم ضدهم ، وهو يحمل المشروع الداعشي، ولا يحتاج هذا المشروع تعريف أو شرح فالجميع يعلمون ماهو المشروع الداعشي.

?أما تفاقم الحماقة فلأنهم مايزالون يبررون لإعدائهم و يسهمون بشكل مباشر في تسريع وصول ذلك المشروع اليهم.

فأعلنوا الإضراب عن الأعمال ووجهوا اصابع الإتهام و المطالبة لمن يحملون هم هذا الأحمق ، الذين يستبسلون ويقدمون يومياً قوافل التضحيات من خيرة شبابنا، للحيلولة دون احتلال #اليمن، وإفشالاً للمشروع الداعشي الذي يتربص بالناس كل الناس المحايد وغير المحايد ، واحباطاً لمؤامرات غزو واحتلال اليمن .

فعصابات العدوان ومرتزقتهم المستجلبين من كل مستنقعات العالم هم عبارة عن عصابات ليس لها دين او عرف او اخلاق او ضمير.

تلك الحماقة ناتجة عن البعد عن الله و إنعدام الوعي والبصيرة التي ترتب عليها تعطيل عقولهم حتى أشارت بوصلتهم الى القوى الوطنية و تركت العدو مرتااااح.

أعزائي إن الوضع الطبيعي هو النفير لمواجهة المشروع الداعشي الذي تحمله لكم #داعش الكبرى #السعودية فهي تحقد أشد الحقد على اليمنيين بشكل عام، و برهان ذلك بشاعة المجازر التي ترتكبها طائراتهم بشكل مستمر ومن خلال فئات ونوعية واماكن المستهدفين فيها ، فغالباً ما تكون الأهداف منازل وفيها نساء وأطفال، او أسواق فيها عامة الناس وبسطائهم، و الأعراس وقاعات العزاء.

إن العدو السعودي الأمريكي يختار في مجازره الأماكن التي يكون فيها عامة الناس العاديين ، فهو يتلذذ بقتل الأبرياء اشباعاً لغرائزه الداعشية ، و انتقاماً و تعويضاً لخسائره امام رجال الرجال في جبهات المواجهة الذين تحركوا استشعاراً للمسؤولية لانهم عرفوا عدوهم الحقيقي.

إن العدو يستهدف اليمنيين حتى على مستوى المؤسسات والبنية التحتية و الخدمية التي يحتاجونها بإعتبارهم بشر كالمستشفيات والطرق وغيرها من المنشئات الخدمية.

حتى على مستوى الآبار، فقد اركتبوا مجازر بشعة في كل مكان وجدوا فيه حفار ارتواز ومنها مجازر خولان وأرحب.

تحركوا مابالكم تريدون ان يكون مصيركم شبيه بمصير ضحايا العصابات الداعشية في #العراق و #سوريا الذين تخاذلوا عن مواجهتها ، فكانوا يسوقونهم امامهم كالأنعام، وذبحوهم دون اي مقاومة.

وفيما سبق تحدثنا فقط عن ردت الفعل الطبيعية والغريزية فينا كبشر في مواجهة اي إعتداء يواجهنا، فكيف لو يكون الله قد حذرنا من التخاذل في مواجهة العدو، ونحن ما نزال نتعاطى مع الأمر ببرود، قال تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[سورة التوبة 38 – 39].

أما توعده لنا بالعذاب الأليم كنتيجة للتفريط والتثاقل في مواجهة العدو ماهو الا لإمثال المتثاقلين الذين يرضون على أنفسهم ان يكونوا ضحايا لإعداء الله واعدائهم.

وللعلم فإن تخاذلنا لن يضر الله شيئاً فالضرر البالغ والشديد والكارثي الذي لن نطيق تحمله سيكون علينا نحن.

وبعد كل ماذكرناه في مقالنا هذا هل ستستنفرون ضد عدوكم دفاعاً عن ارضكم و أعراضكم ودمائكم ودينكم؟ !!!

✍️ المحامي عبدالوهاب الخيل

مقالات ذات صلة