في موطن البحرين شعبٌ ثائرٌ حرآ سنسأل عنهُ في يوم القيامة للشاعر معاذ الجنيد

ثقافه | 25 مايو | مأرب برس :

في موطن البحرين
ترفعُ رأسها امرأةٌ
بوجه الظلم رافضةً
وكم شعبٍ يُهانُ بأرضهِ كُرهًا
ويدفنُ رأسهُ مثل النعامةْ ..
في موطن البحرين  .. شعبٌ
لا أُبالي سُنةً أم شيعةً كانوا !!
ولكني أظنُّ بأنهم سمُّوه شيعيّا
لكثرةِ ما رأوه مُشيعاً
لجنائزِ الشهداء في أرجائها
من لم يمُت بالنار منهم
مات مدهوسا بمركبةٍ
وفي البحرين تلقى الأوكسجين
يثور ضد وجوده
فجميعهم يتنفسون
قنابل الغاز المسيل
وريحة البارود ..
وترى الموتَ كالمعتاد
يمشي في شوارعها
وكالمعتاد من أبنائها يلقى
ولا يلقى احترامَهْ ..
الموتُ في البحرين
جاءَ كوافدٍ في البدء
أما الآن فهوَ مواطنٌ
ومُقرَّبٌ للحُكم جنَّسَهُ النظامُ
لكي يُخفِّفَ من كثافة شعبه
ولصدِّ من ثاروا
ولم يعلم بأن الموت
مشروعٌ سماويٌ يُخلدهم
ويُسقطهُ على مهلٍ
وينزعُ منهُ كرسيَّ الزعامةْ ..
في موطن البحرين
أشرفُ أُمةٍ صدقت بثورتها
وسِلم نظالها
لم تستلم من أي مشيخةٍ شرارتها
ولم تشحذ من (الناتو)
 أو (اسطنبول) نُصرتها
ولم ترفع سوى دمها، وقتلاها
سلاحاً تستمدُّ بقاءها منهم
وترهبُ كل أصحاب الجلالة، والفخامةْ..
في موطن البحرين
ترتجفُ المدافعُ
حين تنتفضُ الحمامةْ..
ويرى الذي اعتقلَ الحرائرَ، والأُباةَ
بأنهُ يحتاج مشنقةً
تفوق الشمسَ قامةْ..
في موطن البحرين
شعبٌ ثائرٌ.. حُرٌّ
سَنُسألُ عنهُ
في يوم القيامةْ ….
ديسمبر / ٢٠١٢م

مقالات ذات صلة