موقع عبري : هكذا نجحت “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية في إفشال مخطط الأسير مروان البرغوثي

متابعات | 3 يونيو | مأرب برس :

تقارير-فلسطين المحتله

أفاد موقع “المصدر” العبري والمقرب من وزارة الخارجية الإسرائيلية، بأن المراحل الأخيرة والحاسمة من المفاوضات لإنهاء إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام، كانت تجري في غياب الأسير مروان البرغوثي والذي يمكث في مستشفى في شمال فلسطين المحتلة، وهو فاقد للوعي تقريبا.

ويشير المصدر، بأنه كان من المتوقع أن يكون إضراب الأسرى بمثابة نقطة انطلاقة لعودة الأسير البرغوثي إلى الحلبة السياسية، على خلفية احتدام المعركة على الوريث واليوم التالي لرئيس السلطة الفلسطينية، “أبو مازن”، إذ وبحسب المصدر إتضح أن البرغوثي يحظى بمكانة هامة لا سيّما في الاستطلاعات وفي أوساط بعض الصحفيين الإسرائيليين الذين يصرون على تسميته “الرئيس الفلسطيني القادم”.

ويضيف المصدر، أنه بهدف إفشال الإضراب وهزيمة الأسير البرغوثي، عمل ائتلاف من قوى عديدة، يجمعها عامل مشترك وحيد، هو الطموح إلى إفشال البرغوثي:

– “إسرائيل”، لا سيّما وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، الذي أراد أن يظهر لناخبي الليكود هذه المرة، أن “إسرائيل” لن تستسلم ولن ترضخ لتهديدات إشعال المنطقة، وعلى أردان أن يحقق هذا الهدف مهما كان الثمن واستثماره، كونه يتعرض لهجوم من قبل الصحافة في “إسرائيل” بسبب قضايا أخرى.

– بحسب الموقع العبري، تشكل السلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن عاملا مركزيا حيث رأى أن هذا الإضراب هو بمثابة إعلان تحد له بشكل شخصي. يقول مقربو أبو مازن إن القليل من المكاسب التي حققها الإضراب كان يمكن تحقيقها بعد 10 أيام فقط، لو أن البرغوثي لم يكن مصرا.

– يزعم “المصدر” بأن حماس لم تكن ترغب في تعزيز مكانة البرغوثي، لذلك عناصرها في السجون أنها لن تنضم إلى الإضراب عن الطعام.

ويتابع الموقع العبري المقال بأنه أصبح البرغوثي في السجن أيضًا شخصية لا يخضع لها الكثيرون، حتى من بين عناصر فتح، ويضيف “المصدر” بأنه صحيح هناك خلافات كثيرة بين السلطة الفلسطينية و”إسرائيل”، لا سيّما في هذه الأيام في ظل الجهود التي يبذلها ترامب من أجل السلام، ولكن عندما تكون لديهما مصلحة مشتركة، فهما تنجحان في التعاون معا بشكل ناجع.

ويختم “المصدر” بأنه “هكذا تم التآمر على البرغوثي بسهولة على يد الشاباك، مصلحة السجون، بولي مردخاي، وحسين الشيخ وآخرين. من يعتقد أنه وجد وريثا لأبو مازن، عليه أن يدرس الفكرة مجددا”.

مقالات ذات صلة