(يا ولدي) لا تجزع… للشاعر محمد المحاقري

أدب و شعر | 1 اغسطس | مأرب برس :

(يا ولدي)
لا تجزع..
أعرفُ أن العالَم أجمع
بدموعك يتلهّى،
بدمي يتنفّع.
واسمعْ لاترتع ..
أخذ العالَمُ يتموضع
تحت عباءة “بعرانيٍّ” أقرع ..
هل تسمع..
أعرف ياولدي هذا العالَم..
وجهٌ اقبحُ من وجهٍ ؛
هذا…
يشبه بيت دعاره،
يتنزَّزُ حقداً وحقاره..
بشِعٌ من تُخمتهِ
يتجشَّأُ ثروةَ شعبٍ مُستلَبُ ،وقذاره
ينفخ جشأتَه،
يتمدّق بلْغمه
ويتمتم أدعيةً بِتَمَـطٍّ وإثاره
.. يتصنّع دِيناً وإماره.
• •
والآخرُ ياولدي
مِن فِكرَته أبشع..
يكذبُ ،يفجُرُ
يعطي القاتل سكّيناً يذبحني،
لايتورّعُ ،
إن شاءَ تروّعَ ؛
أيهما كان يراه له أنفع.
• •
والثالث لا يبرحُ يتَمَقَّع
يتوسّل سحتاً وفتاتاً
أو وعداً بإعانه؛
ويبارك قتلي..
لايَعرف ماذا ولماذا،
لايسألُ..
يتلفّع ذُلّاً ومهانه.
• •
فاسمع ياولدي … لا تجزع ؛
وجهُ دَمِي المتمرّد،
ودموعك.. وجهك هذا المتورّد،
هذا العاضّ على وطن ان يتقطّع ..
.. لن يركع ؛
هو وجه الـ (لا) ءِ ..
وقد خُطّت بدمٍ ودموعٍ
سِمةً ومدارا ،
فانهض ياولدي باللاء جهاراً
وخذ اللاءَ مناراً
وتَقدَّم ..ِِ
باسمِ اللاءِ تقَدَّم ،
عبرَ مدارِ اللاءِ ..
.. تقَدَّم
فليفنى العالمُ ؛
لو صار العالمُ ضِدَّاً يتجمَّع..
لا تجزع ياولدي … لاتجزع

مقالات ذات صلة