تراجع تدفق مياه النيل على مصر بنسبة 25%

تقارير | 7 اغسطس | مأرب برس :

أبرز تقرير بريطاني، نتائج دراسة حديثة تؤكد تضرر مصر بشكل كبير جراء مواصلة بناء سد النهضة الإثيوبي.

 

وقالت الدراسة الأمريكية، التي استمرت لسنوات، أن مواصلة بناء سد النهضة الإثيوبي من شأنه مياه خفض معدل تدفق مياه النيل على مصر بنسبة 25%.

 

وأضافت الدراسة، أن سد النهضة سيقيد من إمداد مصر بالمياه النقية وبالتالي قدرتها على توليد الطاقة، مشيرة إلى أن هذه النقاط الأخيرة سبب الخلاف بين مصر وإثيوبيا مؤخرا، بحسب ما أورده موقع «ميدل إيست مونيتور» البريطاني.

 

ووفق مصدر حكومي، قريب من اللقاء الذي انعقد بين وزير الخارجية المصري ونظيره الإثيوبي، على هامش القمة الأفريقية الـ29، الشهر الماضي، فإن اللقاء لم يسفر عن أي تقدم بين الجانبين بخصوص القضايا الخلافية بشأن أزمة سد النهضة، وهو ما يؤكد إصرار إثيوبيا على المضي قدما في تشغيل السد، وعدم الالتفات إلى مطالب مصر بشأن حصتها في المياه البالغة 55.5 مليار متر مكعب.

 

وطالبت مصر، الخميس الماضي، إثيوبيا، بأن تحترم عهودها والتزاماتها تجاه سد النهضة، الذي تنشئه تحت فرع النيل الأزرق، وذلك بعد رفض أديس أبابا وقف تشييد السد على الرغم من أن عواقب بناء السد ما زالت حتى الآن موضع دراسة، بحسب التقرير البريطاني.

 

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد الخميس الماضي في الخرطوم، طالب وزير الخارجية المصري «سامح شكري» بما وصفه بـ«التطبيق الصادق» لالتزامات إثيوبيا السابقة، والتي وافق عليها الثلاث دول السابقة، بشأن تشييد السد، متابعا أنه يجب تنفيذها وفقا لبنود القانون الدولي.

 

وكانت كلا من إثيوبيا ومصر والسودان اتفقت على تعيين شركتين فرنسيتين وهما (أرتيليا، بي أر إل) للقيام بسلسلة من الدراسات لحساب تأثير السد المتوقع على نهر النيل والذي يشق طريقه عبر الثلاث بلدان.

 

من جانبه أكد وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور»، التزام السودان بتنفيذ كافة تعهداتها التي اتفقت عليها مع مصر وإثيوبيا، مشيرا إلى تفهمه لقلق مصر وأنهم سيواصلون العمل سويا كثلاثة أخوة لحل أي مشكلات يمكن أن تصادفهم.

 

وفي أبريل/ نيسان الماضي، فجر رئيس «وحدة دراسات حوض النيل» بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» في مصر، الأكاديمي السوداني «هاني رسلان»، مفاجأة من العيار الثقيل؛ حيث أكد أن الدراسات التي سيقدمها المكتبين الاستشاريين حول تأثيرات «سد النهضة» «ليست ملزمة» للجانب الإثيوبي.

 

ويؤكد خبراء الموارد المائية أن إثيوبيا ستقوم باستقطاع 25 مليار متر مكعب سنويا من مصر على مدار 3 سنوات، وذلك لحجز نحو 74 مليار متر مكعب خلف «سد النهضة» لتوليد الكهرباء بطاقة 6 آلاف و450 ميجاوات.

 

وتحدثت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية عن بدء تخزين المياه في بحيرة السد، هذا الصيف؛ تمهيدا لتشغيل عدد من توربينات توليد الكهرباء الملحقين بالسد.

المصدر | الخليج الجديد + ميدل إيست مونيتور.

مقالات ذات صلة