الحلم الأمريكي في اليمن بين رهان الجمهرة ورهان الشرعنة

 مقالات | 14 اغسطس | مأرب برس :

محمد فايع :

الامريكي يعلم علم اليقين ان الشعب اليمني الذي  اسقط  قواعده واوكاره  العسكرية والمخابراتية والتكفيرية واخرجه بثورته وصرخته وقوته الضاربة صاغرا  في 21سبتمبر 2014م لا يمكن أن يقبل باي تواجد له على الارض اليمنية ولا بأي تدخل امريكي او خارجي  في شئونه …

أمريكا التي خرجت من صنعاءَ صاغرة ذليلة تعود اليوم من عدن.. وتتمددُ أكثرَ في المحافظاتِ الجنوبيةِ مستفيدةً من خدماتِ التحالفِ ومما يُرمى من مفرقعاتٍ إعلاميةٍ تشغلُ الناسَ عن خطورةِ ما يسعى إليه الأعداءُ من إحكامِ القبضةِ على اليمن، وكتمَ أنفاسِه إلى الأبدِ حتى لا يرى العالمُ ولا يسمعُ شيئًا عن شعبٍ تمكنَ يومًا  بقوةٍ واقتدارٍ أن يصفعَ أمريكا صفعةً لم تجد لها مثيلًا حين أخرجَها من عاصمتِه عقبَ ثورةِ واحدٍ وعشرينَ سبتمبر…..

اليوم حينما ترون الأمريكي يحرص على تجديد المبررات والذرائع  لشرعنة  تدخله وتواجده العسكري في اليمن من جديد كما يحصل في عدد من المحافظات الجنوبية اليوم بمعية الحمارات وحميرها  فاعلموا علم اليقين أن ذلك يأتي في اطار مسعى أمريكي جديد أرضيته  قوى تراهن على الامريكي في اعادتها الى التفرد بالسلطة  كما يراهن الامريكي في نفس الوقت على عودتها الى السلطة حتى تشرعن له تواجده وتمكنه من بناء قواعده العسكرية  والمخابراتية  التدميرية من جديد على الارض اليمنية وليس فقط الامريكي بل سيكون للعدو الاسرائيلي نصيبه وحضوره المباشر ايضا. ولتحقيق تلك الغاية فإن الأمريكي طالما أوحى الى تلك القوى بأن تحرص  على امتلاك أكبر قدر من الجمهور الشعبي المخدوع  الذي ليس له أي موقف ولا يسمع منه أي كلمة توحي بسخط وعداء للأمريكي وحتى ضد العدو الصهيوني باعتبار ذلك بالنسبة لأمريكا قضية وضمانة اساسية.

تلك القوى من جانبها نجد أنها منكبة ومشغولة وعلى كل المستويات في سبيل أن تحقق للأمريكي رغبته وذلك في اطار الرهان المتبادل بينها وبين الامريكي وحتى تبرهن له  ايضا بأنها أهلا  بأن يراهن عليها الامريكي .ومن مظاهر سعي تلك القوى لاحراز الرضاء والثقة والدعم الامريكي ..شنها لحملات مستمرة  وعلى مختلف الصعد والمستويات ضد كل صرخة وسخط  الشعبي ضد العدو الامريكي الصهيوني بل لقد عملت تلك القوى على  تعميم شعارات بديلة ملزمة لجماهيرها وهكذا وصولا الى العمل على تقديم نفسها شعبيا عبر عروض جماهيرية  تحرص على تقديها بأنها جماهيرها الخاصة التي تعبر عن حضورها الشعبي ومن ثم تقول للأمريكي في النتيجة انظروا هذا هو الشعب معي  فراهنوا علينا كما نراهن عليكم ..

وفي هذا الصدد من يتابع  تصريحات قيادات تلك القوى من جهة ويتابع ايضا التصريحات الأمريكية من جهة أخرى سيتضح  له جليا كيف أنها تأتي في هذا الاطار اطار صناعة القاعدة الشعبية  واعدادها كأرضية  للحصول على الثقة الامريكية  وكأرضية لشرعنة التدخل الأمريكي باسم تلك القوى هي من تمثل الشعب ولعنا هنا نتذكر من تلك التصريحات لقيادات من تلك القوى  تصريح أحدهم بأن الصرخة صرخة فئة  تتبناها أقلية ولا تمثل الشعب اليمني ،كما نتذكرأيضا من التصريحات  الامريكية تصريحات لوزير الخارجية الامريكي  السابق جون كيري حينما قال أن من  اسماهم الحوثيين لا يمثلون  الا اقل من 10% من الشعب اليمني  وفي هذا الاطار ومن اجل  تلك الغاية  يستمر المراهنون على الأمريكي في مسار تطويع  اليمن أرضا وانسانا من أجل استرضاء العدو الامريكي الصهيوني

أما تلك الشعارات التي يرفعونها فإنما يوجهونها  نحو الاستهلاك  الداخلي  وبالتالي  ليست  ولله وتا الله سوى  ديكور سوى خداع  كاذب وأن  أنكر أولئك  وغالطوا واستمروا في غيهم وخياناتهم وتامرهم  فلنقل لهم جميعا يا شعب الكرامة وبشكل عملي جاد ..تعالوا ندعوا أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم  ثم نبتهل ونجعل لعنة الله على الكاذبين.

مقالات ذات صلة