وطنٌ،، آياتُ إباءْ…للشاعر وليد الحسام

أدب و شعر | 17 اغسطس | مأرب برس :

 

وطنٌ ..نيرانُ حربٍ، ودِماءْ

وبقايا مِنْ وجُوهِ الغُرباءْ

ورمادٌ ، صار للأرضِ ثَرَىً
وحطامٌ كان بالأمس بِنَاءْ

وجنازيرٌ ، وقبضاتُ مُدَىً
وزحوفاتٌ ، وأولاد زِناءْ

وفراغٌ صاخِبٌ ..تُذْبَحُ في
شَفَتيهِ البِيضِ أصواتُ نِدَاءْ

وجراحاتٌ، وقتلىً ، وأسىً
و بكاءاتٌ ، وأعراسُ بكاءْ

وذبيحاتٌ يُعَلّقن على
شُرُفاتٍ، والذَّبيحاتُ نِساءْ

وتهاويمٌ ، وأشباحُ دُجىً
وثكالىً مُوجَعَاتٌ، وعَرَاءْ

وحصارٌ موحِشٌ،، نلعَنُهُ
وبطونٌ كم تشبَّعنْ خواءْ

ونفاق ٌ.. مَدَّ للغزو يداً
فتباهى بالغزاةِ العُملاءْ

وحشودٌ كالشّياطينِ أَتَتْ
يَتَخفَّى في حماها الجُبَنَاءْ

وَطَنٌ ..أَوجاعُهُ صَامِتَةٌ
وحكايا الصَّبرِ .. آياتُ إِبَاءْ

ولهُ مِنَّا صمودٌ، وفِدَىً
ورجالٌ ، وانطلاقاتُ فِدَاءْ

ونفيرٌ، نَحْنُ.. ياحلفُ بهِ
نتفانى، لا نَهابُ الحُلَفَاءْ

يمنيون انطلقنا، وإلى
جَبَهَاتِ العِزِّ يمضي الشُّرَفَاءْ

نَتَعَشَّى في (عسيرٍ) ، ولنا
بِيَدَيْ صحراء (ميديَّ) عَشَاءْ

وفطورٌ في (المَخا) مُنتظرٌ
و(بصرواحٍ)، وفي(البُقع) غَدَاءْ

وسلاحُ الجوِّ لا يهْزِمُنا
فغيومُ الكوْنِ، و(الإفُّ) سََواءْ

وإذا ما الحلفُ بالشَّرِّ بَغى
ضدنا، فاللَّهُ حِلْفُ الضُّعَفَاءْ

وطنُ الإيمانِ والمجْدِ ، لهُ
صلواتٌ في دماءِ العُظَمَاءْ

وقلوبٌ تَسْقِي الأرضَ هَوىً
وتُغَنِّي في زفافِ الشُّهَدَاءْ

مقالات ذات صلة