الصفحة الاجنبية: حكومة البحرين تمارس القمع في ظل تجاهل أميركي وبريطاني

متابعات | 7 سبتمبر | مأرب برس :

أصدرت منظمة “العفو الدولية” تقريراً جديداً أشارت فيه الى تصعيد حملة القمع في البحرين خلال الفترة الاخيرة، والى أن بريطانيا وأميركا تغضان النظر عن هذا التصعيد.كما اعتبر التقرير أنّ من أسباب هذا التصعيد هو مجيء الرئيس دونالد ترامب الى البيت الابيض.من جهة أخرى، شدّدت مجموعة بارزة تعمل في مجال الأمن والاستخبارات على أن ايران أصبحت اليوم في موقع استراتيجي قوي جداً، كما قالت “إن حزب الله بات يشكل تهديداً لكيان العدو من الحدود اللبنانية وايضاً السورية”.في هذا الوقت، اعتبر صحفيون أجانب أنّ” تنظيم “القاعدة” في سوريا يزداد قوة، بينما يتلقى تنظيم “داعش” هزائم متتالية”.منظمة “العفو” الدولية تسلّط الضوء على تصعيد القمع في البحرين خلال الفترة الأخيرةنقلاً عن موقع “Middle East Eye”، أصدرت منظمة “العفو” الدولية تقريرا جديدا اتهم الحكومة البحرينية بسحق المعارضة وممارسة القمع ضد المحتجين خلال العام الفائت، كما اتهم كل من بريطانيا والولايات المتحدة على وجه الخصوص بغض الطرف تجاه هذه الانتهاكات.الصحف الأجنبيةوجاء في التقرير أنّ” الحكومة البحرينية وبين شهر حزيران/يونيو عام 2016 وحزيران/يونيو عام 2017، قامت باعتقال وتعذيب وتهديد، وكذلك فرض حظر سفر بحق 169 ناشطاً ومعارضاً على الاقل، أو بحق أقاربهم”.كما قال التقرير “إنّ البحرين تراجعت شيئاً فشيئاً عن وعودها حول اجراء الاصلاحات”.التقرير الذي يحمل عنوان “لا أحد يستطيع حمايتك: عام سحق المعارضة في البحرين”، لفت الى أنّ” ستة أشخاص على الاقل قتلوا (بين حزيران عام 2016 وحزيران عام 2017) جراء حملة القمع من قبل النظام، بمن فيهم طفل”.ونبّه التقرير الى أنّ” السياسة الأميركية تجاه البحرين شهدت تحولاً مع مجيء دونالد ترامب، والى أنّ البحرين اعتبرت أنّ ما قاله ترامب للملك حمد في شهر آذار/مارس الماضي عن عدم وجود أي توتر في العلاقات، انما هو ضوء أخضر لاستمرار القمع”.هذا وقال مدير منظمة العفو الدولية للشرق الاوسط وشمال افريقيا “Philip Luther” “إنّ حكومة البحرين قامت بسحق مجتمع مدني كان مزدهراً، وذلك من خلال ممارسة القمع والمضايقة والاعتقال التعسفي والتعذيب”.تعزيز موقع إيران الاستراتيجيبدورها، شدّدت مجموعة “صوفان” للاستشارات الأمنية والاستخبارتية على أنّ” موقع إيران الاستراتيجي تعزّز بشكل كبير، لكن ليس بسبب وجود المزيد من الموارد المالية بفضل تخفيف العقوبات، بل لأنّ النزاعات الاقليمية قدمت لإيران فرصةً كبيرة “للتدخل””، بحسب تعبير المجموعة.وأشارت المجموعة في تقريرها اليومي الى أنّ” موقع إيران الاستراتيجي قد تعزّز لدرجة أن الكيان “الاسرائيلي” اضطر الى حثّ روسيا على التدخل للحد من نفوذ ايران في سوريا”، كما قالت “انه وبفضل التدخل الروسي في سوريا عام 2015، فإنّ ايران وحزب الله حققا نصراً استراتيجياً من خلال دعم حكومة الرئيس بشار الاسد ضد تمرد عازم مدعوم من السعودية ودول خليجية أخرى”.وتابعت المجموعة بأنّ” حزب الله وايران أصبحا “يهدّدان أمن “إسرائيل” من الحدود اللبنانية، وكذلك السورية”، بحسب تعبيرها، كما لفتت الى تقدم القوات الموالية للنظام السوري شرقاً والتي تدعمها حزب الله وايران، والى أن هذه القوات قد تلتقي مع “الحشد الشعبي” الذي تدعمه إيران”، وأضافت بأنّ” إيران أصبحت في موقع يسمح لها بإنشاء ممر بري آمن الى لبنان عبر العراق وسوريا، وذلك في ظل تقليص تواجد “داعش” في غرب سوريا”.كذلك أشارت المجموعة الى أنّ” تعزيز نفوذ إيران في سوريا شهد أول زيارة لوفد عسكري إيراني رفيع الى تركيا منذ الثورة الاسلامية عام 1979″، وعادت وشدّدت على أنّ هذه النجاحات الايرانية لم تأت نتيجة الاعفاء من العقوبات وانما من خلال ما أسمته “الاستفادة من أفعال الخصوم من السنة العرب بقيادة السعودية”، لافتة في هذا السياق الى “الحرب على اليمن والحصار الذي فرض على قطر”.وفيما يتعلّق بالحرب على اليمن، قالت المجموعة “إنّ هذه الحرب جعلت التحالف بقيادة السعودية يبدو غير فاعل عسكرياً وكذلك غير انساني، بينما محاولة عزل قطر أدت الى تحسين العلاقات بينها وبين إيران، وهددت بتقسيم مجلس التعاون الخليجي”، كما لفتت الى أنّ” سلطنة عمان هي الاخرى أصبحت على مقربة أكثر من ايران، بينما الضغوط السعودية على قطر أدت بحركة “حماس” الى إعادة العلاقات مع طهران”، على حد قول المجموعة.هذا واعتبرت المجموعة ايضاً أنّ” الفشل السعودي ساعد على تعزيز موقع تركيا في مساعي الاخيرة لتوسيع نفوذها بمنطقة الخليج والشرق الاوسط عموماً”، ورجحت أن يزداد موقع ايران الاستراتيجي قوة من خلال المزيد من المكاسب الميدانية لها ولحلفائها، أما خصوم ايران فقالت المجموعة “انه ليس هناك مؤشرات تفيد بأن هؤلاء الخصوم سيتبنون مقاربات ناجحة اكثر في النزاعات الاقليمية”.مخاطر تنامي تنظيم “القاعدة” في سوريامن جهته، كتب “Patrick Cockburn” مقالة نشرتها صحيفة “الاندبندنت” قال فيها “إنّ تنظيم “القاعدة” يقوم بإنشاء أقوى مقر له في شمال غرب سوريا بينما يركز العالم اهتمامه بشكل شبه كامل على هزيمة “داعش” في شرق البلاد”، مشيراً الى أنّ” “القاعدة” تسيطر بالكامل على محافظة ادلب وعلى معبر حدودي أساسي بين سوريا وتركيا”.ولفت الكاتب الى التقديرات التي تفيد بأنّ تنظيم “القاعدة” في سوريا المتمثلة بهيئة تحرير الشام (والتي سبق وأن كان اسمها جبهة “النصرة”) لديها حوالى 30,000 مقاتل ذو خبرة قتالية، وتوقّع أن يزداد هذا العدد من خلال انضمام كتائب عسكرية من جماعات أخرى مهزومة وأيضاً من خلال انضمام الشباب من مخيمات المشردين في الداخل السوري” وفق قوله.كما اعتبر أنّ” “القاعدة” تزداد قوة داخل وفي محيط ادلب في الوقت الذي تتلقى “داعش” هزيمة تلو الهزيمة في شرق سوريا والعراق”.وتحدث الكاتب ايضاً عن تقدم الجيش السوري في دير الزور، وقال في هذاالاطار “إنّ الولايات المتحدة والاكراد السوريين وبينما قد لا يريدون عودة سلطة الحكومة السورية في شرق البلاد وجنوب الرقة، الا انه لا يبدو بأنهم مستعدين للقتال لمنع حدوث ذلك” حسب تعبيره، و قال “إن أولوية ترامب هي القضاء على “داعش” و”القاعدة” “بغض النظر عن الجهة التي ستحكم سوريا في المستقبل”.غير أن الكاتب عاد وحذّر من أن تنظيم “القاعدة” في سوريا سيستفيد من تراجع “داعش” السياسي والعسكري.

مقالات ذات صلة