مادورو يتهم رئيس البرلمان بالخيانة

وكالات | 8 سبتمبر | مأرب برس :

اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خوليو بورغيس رئيس البرلمان المنحل “بالخيانة”، بسبب قيامه بجولة للحصول على دعم دولي ضد كراكاس.

وقال مادورو في خطاب في الجمعية التأسيسية الجديدة، أمس الخميس: “لا فرق لدي فيما قالته ميركل او ملكة انكلترا، في فنزويلا هناك قضاء، نحن لا نتلقى أوامر من لندن أو مدريد أو واشنطن”.

وأضاف مادورو في خطابه أمام أعضاء الجمعية التأسيسية البالغ عددهم 545 شخصا (نسبة إلى الرئيس الراحل هوغو تشافيز الذي حكم البلاد من 1999 الى 2013) إن بورغيس “يجب أن يحاكم بتهمة خيانة الوطن”، وهي جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة يمكن أن تصل إلى ثلاثين عاما.

وبحسب وكالة “فرانس برس” فقد اتهم مادورو بورغيس بالتآمر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي فرض مؤخرا عقوبات قاسية جديدة على كراكاس. وقال: إن “ترامب وبورغيس متحدان في حملة عالمية ضد اقتصاد فنزويلا”.

وقال مادورو “ليس هناك أحد لا يمكن المساس به، ليعرف الإمبرياليون وأوروبا ذلك، انتظر ردا من القضاء من أجل السلام والسيادة وليس الإفلات من العقاب”. ويشير مادورو بذلك إلى “لجنة الحقيقة” التي شكلت في الجمعية التأسيسية للتحقيق في عدد من هؤلاء القادة بتهمة “خيانة الوطن”.

من جهة أخرى، أكد مادورو أن حكام الولايات الذين سيتم انتخابهم في الانتخابات المحلية في أكتوبر يجب أن “يمتثلوا” للجمعية التأسيسية أو تتم إقالتهم.

وقال إن “كل الحكام الذين سيتم انتخابهم يجب أن يمتثلوا لهذه السلطة التأسيسية وألا يجب إقالتهم فورا”. واضاف “سنجري انتخابات حرة ومباشرة وسرية وشاملة لاختيار الحكام”، مؤكدا أن “الديموقراطية والحرية تسودان في فنزويلا”.

من جهتها انتقدت الحكومة الفنزويلية بشدة اللقاء، وكتب وزير الخارجية خورغي اريازا في تغريدة على تويتر “ندين انحياز رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى الذين يرفضون الحوار والسلام في فنزويلا”.

وأضاف أن ماي “تضر بمصداقية” حكومتها “عبر تبني أكاذيب الذين يمسون بالديموقراطية الفنزويلية”.

وكان بورغيس التقى الخميس رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي أكدت له دعمها “الثابت”، وكان التقى في إطار جولته الأوروبية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاثنين ثم رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي الثلاثاء والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل الأربعاء.

مقالات ذات صلة