كيف لا نذهب لإحياءها وهي من أحيت فينا عزيمتنا

مقالات | 20 سبتمبر | مأرب برس :

بقلم / عبدالله الدومري العامري :

هي ثورة ال 21 من سبتمبر التي يستعد أبناء الشعب اليمني بكل أطيافهم ومكوناتهم وإنتماءاتهم لإحياءها في ذكرى انطلاقتها يوم الخميس القادم في ميدان السبعين ، حيث يتواجد فيها كل ما يريدة الشعب ، بالتأكيد سأذهب ركوباً أو مشياً ولو كلفني الأمر زحفاً لأصرخ في وجيه الأعداء وأتحداهم سأذهب لأحتفل وأغني وأرقص ، كيف لا أذهب إلى السبعين وهو سيحتضن ثورة ضد العدوان ومن منا ليس ضد العدوان إلا المرتزقة والخونة والعملاء .

كيف لا أذهب وهناك ثورة شعبية يمنية خالصة ولم تشارك فيها أي دولة خارجية كما هو حال الثورات السابقة.

كيف لا أذهب وهي الثورة التى وفرت لنا الأمن والأمان والسكينة والإستقرار بعد إن كانت الأسواق والمدارس والمساجد والمعسكرات هدفاً للجماعات الإرهابية من القاعدة وداعش تفجر فيها وتقتل فيها من تشاء وحولتها إلى مقابر جماعية للأبرياء .

كيف لا أذهب وهي الثورة التي جعلتني أصرخ بالموت لأمريكا وإسرائيل علناً وأمام العالم دون خوف من زنازين السلطات بعد إن كنت أصرخ سراً خوفاً من الإعتقال .

كيف لا أذهب وهناك ثورة تسعى إلى محاربة الفساد وأطاحت برموز الفساد وناهبي الثروات وكشفت عن الفاسدين للشعب وتعمل على إصلاح القضاء ليتمكن من محاسبة أولئك الفاسدين .

كيف لا أذهب وهناك ثورة ترفض الوصاية الخارجية وتمتلك القرار السياسي ولم تسمح بالتدخل الخارجي في صناعة القرار الداخلي بعد إن كانت اليمن مرتعاً للدول الخارجية تنهب ثرواتها وخيراتها وتتحكم فيها وتقرر مصيرها متى تشاء وكيفما تشاء دون إعتراض أحد.

كيف لا أذهب وهناك ثورة أستطاعت أن تصنع البراكين والزلازل والقواهر وأوصلتها إلى الرياض وأبو ظبي ثورة صنعت بدون طيار بعد إن كانت اليمن قبل الثورة تستورد الملخاخ من الخارج .

كيف لا أذهب وهناك ثورة جعلت جميع دول العالم تضرب لليمن ألف حساب بعد إن كانت تعتبر اليمن إحدى الولايات التابعة لها .

كيف لا أذهب وهناك ثورة تقول لشعبها أنت يا شعب صاحب القرار وأنت من تتحكم وتقرر مصيرك دون تدخل أحد.

كيف لا أذهب وهناك ثورة أذهلت العالم وأذهلت العدو قبل الصديق بصمود شعبها ومقاومتهم ودفاعهم عن سيادة بلدهم رغم تحالف الأعداء وحشودهم وتطور أسلحتهم وشدة حصارهم، ثورة لليمن أن يكون بلداً مستقلاً مصنعاً مصدراً لا مستورداً مكتفياً في لقمة عيشة كريماً عزيزاً قوياً شامخا رافعاً رأسة يأبى الضيم ويأيى الخنوع والاستسلام .

أيها العالم ترقب كيف ستتوحد كلمة اليمنيين في السبعين حتماً ستسمعون صرخات غضبهم إلى حيثما أنتم .

حفظ الله اليمن وأهله.
والنصر حليفنا بإذن الله.

مقالات ذات صلة