مجزرة هران وإجرام العدوان

مقالات | 9 نوفمبر | مأرب برس :

بقلم / عبدالمجيد إدريس :

مجزرة سبقها العشرات من الجرائم التي تذبح الإنسان من وريده إلى الوريد، جرائم مروعة بحق الإنسانية يرتكبها النظام السعودي وأعراب الخليج، إن بشاعة الجرائم التي يصنعها العدو تعبر عن بشاعته وتكشف عن سوأته المقيته وعن العار الذي يلحق به كونه لا يلتزم بشريعة السماء ولا بالأعراف والقوانين الدولية، إنهم تفاهة العصر ومجرموه وفراعنته وسخريته، إنهم لا يفهمون شيئا ولا يحترمون إنسانا أو آدميا، بنظرهم كل شيء يحل ضربه ويجوز سفك دمه واستهدافه حتى الشجر والحجر، فأي نظام هذا النظام؟ وأي قوم هؤلاء؟ وإلى أي فصيلة ينتمون؟ إنهم وحوش لا غير في هيئة بشر، حيوانات ضارية تفتك بكل ما تراه، إنهم جنود الشيطان وحلفه وقبيلته، يا لشؤمهم وخساستهم ودناءتهم،
تلك المجزرة التي حدثت في هران بمديرية أفلح شاهدة على انحطاط ولؤم أعراب الصحراء القاحلة الذين لا يفقهون إلا الغدر وسفك الدماء وانتهاك الحقوق، منذ الصباح وطوائرهم تحلق وهي غادية ورائحة حتى غروب الشمس، وكنا نقول لا بد أن الحلف النجدي قد ارتكب جريمة منكرة في منطقة من مناطق اليمن، وإذا بنا نتفاجأ بهول الجريمة ووقعها إذ أن كل شيء تم استهدافه في تلك المنطقة بسبع عشرة غارة لا تبقي ولا تذر، استهدف المواطنين والأبرياء واستهدف بعد ذلك المسعفين والمنقذين وهو لا يزال يحلق ليشبع نهمته، فإذا بأكثر من ستين ما بين شهيد وجريح، فحسبنا الله ونعم الوكيل… ولكن ليعلم النظام السعودي وعربان الخليج ومن وراءهم الأمريكي والإسرائيلي بأنهم جبناء ومنحطون وسفلة وأحقر من عرفنا عبر القرون وأن سياسة الترهيب والتهديد والقتل سياسة فاشلة، لأننا نحب الحرية والكرامة التي تدفعنا للشهادة وهم يحبون الحياة، وما ذلك على الله بخاف فهو المطلع على كل شيء، وما نشهده اليوم من إقالات متسارعة وأحداث كبيرة في مملكة الشر لدليل على نهايتهم وقرب زوالهم، وما ذلك على الله ببعيد فهو القادر والقاهر فوق عباده، وإنا من المجرمين منتقمون، ولا عدوان إلا على الظالمين.

مقالات ذات صلة