أسرار جديدة عن فيروسات البرد الأنفية

منوعات | 10 نوفمبر | مأرب برس :

أسرار جديدة اكتشفها العلم الحديث عن فيروسات البرد الأنفية، التي تعد أكثر الأنواع وأسرعها انتشارا بين البشر، وتزيد حدتها في فصل الشتاء.

وكشف الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال، عن أن هذا النوع من فيروسات البرد هو الصيحة الحديثة لهذا العام، وأن لها 20 وجها؛ لأنها تمثل نحو 150 نوعا وليس نوعا واحدا.

وقال بدران: “لا تُحمى العدوى من هذا النوع بالعلاج من الأنواع الأخرى؛ ما يفسر تكرار الإصابة بنزلات البرد عدة مرات في الموسم الواحد”، موضحا أنها بشكل عام ليست مخيفة أو قاتلة، والشفاء منها هو القاعدة، حيثُ يخلص الجهاز المناعي الجسم منها تماما في غضون أسبوعيْن تقريبا.

وأضاف أن العلم يفتح كل يوم بابا جديدا يزداد من خلاله فهم العلماء والمتخصصين لأسرار هذه الفيروسات، مشيرا إلى أن آخر إحصاء أشار إلى أن عدد الأبحاث التى تناولت فيروسات البرد الأنفية خلال العام الحالى (2017) بلغ 269 بحثا، بالإضافة إلى 89 بحثا تتناول علاقة فيروسات البرد الأنفية بحساسية الصدر.

وأوضح أن هذا الفيروس عرف منذ الخمسينيات حيثُ تم عزله لأول مرة سنة 1953، إلا إنه لم يتم فهم إحداثيات العدوى إلا مؤخرا.

ووصف بدران فيروسات البرد الأنفية، بأنها صغيرة الحجم جدا، ولا يزيد حجمها عن نحو 30 نانومترا، وهي كروية الشكل، وبها 11 نوعا من البروتينات، تشكل 4 منها الغلاف الهيكلى البروتينى للفيروس.

وأشار إلى أن فيروسات البرد الأنفية يطلقها الأطفال في المجتمع أكثر من البالغين والكبار، ولا ينجو حديثو الولادة من الإصابة بها، حيثُ حذرت دراسة حديثة من إصابة الأطفال حديثي الولادة بفيروسات البرد الأنفية داخل المستشفيات ذاتها من العاملين بالمستشفيات التي ربما تصل لـ50%.

وقال إن التشخيص المبكر يحمي هؤلاء المواليد من المضادات الحيوية التي تصبح بلا فائدة، كون العدوى نتيجة فيروسات وليست بكتيريا.

وأشار بدران إلى أن العدوى تتم دون أعراض، وتتراوح معدلاتها في الأطفال أقل من4 سنوات من 12 بنسبة 32%، تكون أعلى في الفئات الأصغر عمرا، فيما تمثل العدوى دون أعراض في البالغين نحو 2%.

وذكر أن مدة أعراض الإصابة بفيروسات البرد الأنفية أطول في الأطفال، موضحا أن الفيروسات يمكن أن توجد في إفرازات الأنف داخل الأنف لمدة 5 إلى 7 أيام، وقد تستمر لمدة أسبوعيْن إلى 3 أسابيع في البلعوم خلف الأنف.

وشدد على ضرورة غسل الأيدي وتطهيرها وتطهير الأسطح، واتباع إيتيكيت العطس والسعال، ورفع المناعة والنوم الجيد، مشددا على أن المستقبل واعد وفي انتظار مضادات سريعة تبطل تكاثر الفيروس أو تمنعه من دخول الخلايا التنفسية.

مقالات ذات صلة