سفير الكيان الصهيوني بالأمم المُتحدّة: صواريخ حزب الله “تحت الأرض” تتجاوز ما تمتلكه الدول الأوروبية بحلف الناتو “فوق الأرض” وإسرائيل غيرُ قادرةٍ على تحملّ حربٍ

متابعات | 14 ديسمبر | مأرب برس :

حذّر سفير الكيان الصهيوني بالأمم المتحدة، داني دانون، من أنّ عدد الصواريخ التي يمتلكها حزب الله “تحت الأرض” تتجاوز مجموع ما تمتلكه الدول الأوروبية المنضوية في حلف الناتو “فوق الأرض”. وفي خلال مناقشة أجراها مجلس الأمن الدولي أمس لمناسبة إصدار القرار الدولي 1701، قال دانون إنّ عدد صواريخ الحزب اليوم بات يفوق 120 ألفًا موجهة إلى التجمعات السكانية في إسرائيل، مقارنة بـ 7 آلاف صاروخ حين صدور القرار 1701.

 

وكشف دانون النقاب أمام ممثلي الدول الأعضاء في المجلس عمّا قال إنّه معلومات استخبارية تظهر تموضعاتٍ عسكرية لحزب الله بجانب منشآت مدنية داخل القرى في جنوب لبنان. وعرض صورًا جوية ومعطيات جديدة تتعلق بتسلح الحزب.

 

على صلةٍ بما سلف، ذكرت وسائل إعلام عبريّة أنّ الجيش الإسرائيلي أنهى اليوم مناورةً ضخمةً في قبرص تحاكي حربًا مع حزب الله في العمق اللبناني.

 

وقال موقع (YNET)، التابع لصحيفة (يديعوت أحرونوت) إنّه بين المواجهات في الضفّة الغربيّة والتوتر على حدود قطاع غزة، الجيش الإسرائيليّ حرف نظره نحو الشمال إلى جزيرة قبرص المجاورة، قوات خاصة تابعة للجيش وسلاح الجو أنهيا اليوم مناورة استمرت أسبوعًا في قبرص، حيث واجه خلالها الجنود منطقة جبلية وظروفا مناخية صعبة.

 

وأشار موقع القناة 20 إلى أنّه خلال الأسبوع الماضي هبط مئات المقاتلين من القوات الجوية والبرية في منطقة تحاكي جيداً المخطط في الساحة الشمالية، حيث تدربت الوحدات على مواجهة تحاكي حرباً ضارية مع حزب الله في العمق اللبناني.

 

وشارك في التدريب قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع طائرات حربية، ومروحيات وطائرات غير مأهولة، حيث تدربت مع الجيش القبرصي على مخططات قتال معقدة.

 

وقال ضابط في الجيش الإسرائيلي إنّ هدف التدريب كان الإعداد للحرب، لافتًا في القوت عينه إلى أنّ المرحلة الأولى من المناورة بدأت في الأسبوع الماضي والمرحلة الثانية الأكثر أهمية بدأت يوم الأحد وانتهت اليوم الخميس.

 

 

إلى ذلك، أقرّ أقر الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيليّ، الجنرال غيورا آيلاند، الذي يُعتبر من كبار الباحثين والخبراء في الشأن العسكريّ والأمنيّ في إسرائيل، بعدم تحمل بلاده حربًا جديدةً ضد “حزب الله”. وفي مقابلة له مع التلفزيون العبريّ أعلن الجنرال آيلاند أنّ إسرائيل غير قادرة على تحمل حرب جديدة في مواجهة “حزب الله”، داعيًا إلى العمل على تجنب المواجهة أوْ ما يمكن أنْ يتسبب باندلاعها.

 

وقال آيلاند في معرض ردّه على سؤالٍ إنّ الخشية من الحرب ليست بسبب احتمال وجود سلاح دمار شامل في حوزة “حزب الله”، بل بسبب ترسانته الصاروخية التقليدية التي تزيد على 130 ألف صاروخ من مختلف الأنواع والمديات، بحسب آخر التقديرات الاستخباريّة الإسرائيليّة.

 

ورأى الجنرال المتقاعد أنّ الهجمات الإسرائيليّة في سوريّة هي بمثابة جرعة منخفضة، ويجري تفعيلها بطريقةٍ محسوبةٍ جدًا، كي لا تتسبب بردٍّ مباشرٍ ضدّ إسرائيل، مشيرًا إلى أنّ تلميحات وزير الأمن أفيغدور ليبرمان بأنّ إسرائيل لن تسمح بمرور أسلحةٍ متطورّةٍ، بما في ذلك أسلحة غير تقليدية، إلى “حزب الله”، هو نوع من الإقرار غير المباشر بأنّ قوة “حزب الله” العسكرية تتعاظم، وأنّها تهاجم ما يمكن اكتشافه من عمليات تهريب أسلحة نوعية إلى لبنان.

 

كما حذّر من أنّ إسرائيل غير جاهزة لتحمل حرب في مواجهة مقبلة مع “حزب الله”، حتى وإنْ كانت أكثر جاهزية عمّا كانت عليه عشية حرب عام 2006، مشدّدًا على أنّه لا طاقة لها على تحمل تبعاتها بكل أبعادها.

 

واستدرك قائلاً: أنا هنا لا أتحدّث عن سلاح غير تقليدي، بل عن ترسانة “حزب الله” التقليديّة، الأمر الذي يوجب علينا أنْ نسعى لمنع نشوب الحرب، وإنْ قُدّر لها أنْ تنشب فيجب أنْ تنتهي خلال ثلاثة أيام، وليس 33 يومًا كما جرى في حرب لبنان الثانية في عام 2006، على حدّ تعبيره.

المصدر : رأي اليوم .

مقالات ذات صلة