دراسة إسرائيلية تحذر من تهاوي النظام السعودي وتدعو تل أبيب لحمايته حفاظا على مصالحها الاستراتيجية

تقارير | 28 يناير | مأرب برس :

توقع “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي، أن يهتز نظام الحكم في السعودية نتيجة فشل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تطبيق برنامجه الاقتصادي الاجتماعي “رؤية 2030″، ولعدم تمكنه من احتواء غضب العائلة المالكة من إجراءاته الأخيرة، إضافة إلى إمكانية اندلاع انتفاضة جماهيرية احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية.

وتوقع المركز البحثي، في دراسة نشرها موقعه، اليوم الخميس، أن يتعرض استقرار نظام الحكم في الرياض لهزة عنيفة، معددا مظاهر فشل ابن سلمان على الصعيد الداخلي، بالتزامن مع عجزه عن مواجهة التوسع الإيراني، وعدم قدرته على حسم الحرب في اليمن، التي باتت تهدد العمق السعودي، فضلا عن فشل الحملة على قطر.

وعرض المركز سيناريوهات مستقبل النظام السعودي، من بينها حدوث انقلاب “صامت”، ينفذه أحد الأجنحة في العائلة المالكة، أو انقلاب عسكري يمكن أن ينهي حكم العائلة السعودية، أو هبة جماهيرية عارمة تحد من قدرة الدولة في السيطرة على الجغرافيا السعودية.
وأكدت الدراسة، أن مصالح إسرائيل الاستراتيجية ستتضرر بشكل كبير إذا تحقق أي من هذه السيناريوهات، من بينها خسارة تل أبيب العوائد التي تجنيها من شراكة السعودية كقائد المحور العربي “السني” في مواجهة إيران، وإسدال الستار على رؤية “الحل الإقليمي” للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي تراهن عليه تل أبيب في تحقيق مصالحها.
أما أكثر التداعيات خطورة فيتمثل في وقوع السعودية تحت نظام حكم معاد، يسمح باستخدام منظومات السلاح المتقدمة التي تملكها الرياض ضد إسرائيل، إذ أن تهاوي نظام الحكم في الرياض، يمكن أن يترافق مع “تسرب” سلاح نوعي لجهات معادية.

وحذرت الدراسة من أنه حتى لو ظلت نواة لنظام الحكم في الرياض، فإنها قد تضطر للاستعانة بالحركات الإسلامية “السنية” من مختلف التوجهات لمواجهة التحدي الإيراني، وهو ما يعزز من مكانة هذه الحركات، ويزيد من فرص وصولها للسلاح السعودي المتطور.

وكشفت الدراسة النقاب عن أن الولايات المتحدة قد وضعت خطة لإعادة السيطرة على منظومات السلاح المتقدمة جداً، التي زودت بها السعودية، إذا ما تعرض استقرار النظام السعودي لمخاطر كبيرة.

وأكدت الدراسة أن الحرب على اليمن تحولت إلى عبء ثقيل على خزانة الدولة، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن السعودية رابع دولة من حيث الإنفاق العسكري، إلا أنه مضت 3 سنوات على حرب اليمن من دون أن تتمكن الرياض من وقف الهجمات الحوثية على عمقها الداخلي.

وخلصت الدراسة إلى أن المخاطر الكبيرة الناجمة عن فشل بن سلمان على الأمن القومي الإسرائيلي ومصالح الغرب، يفرض على تل أبيب والحكومات الغربية التحرك بشكل عاجل من أجل منع المس باستقرار نظام الحكم في الرياض.

مقالات ذات صلة