العدو الصهيوني يعلن الحرب على الأراضي الزراعية على طول حدود غزة

متابعات | 3 فبراير | مأرب برس :

كشف مدير مركز الميزان لحقوق الانسان حسين حماد، أن سلطات العدو الصهيوني يتعمد بكل الطرق والوسائل لمنع زراعة الأراضي الفلسطينية الواقعة على المناطق الحدودية لقطاع غزة. واعتبر ان هذه “مناطق مقيدة الوصول، بمعنى أن الاحتلال يقيد الوصول اليها من خلال اطلاق النار المباشر على كل من يقترب من هذه الاراضي او المناطق”.

وأشار حماد في تقرير له إلى أنه منذ انتفاضة الأقصى عام 2000 بدأت أفعال الاحتلال لتقييد هذه المناطق من خلال تجريف وهدم المنازل.

وأضاف “يتراوح نطاق المنطقة من 300 متر لـ 1500 على طول الحدود، حيث تمثل هذه المناطق الحدودية 35% من مساحة الأراضي المزروعة في قطاع غزة و15% من مساحة أراضي قطاع غزة.

وبيَّن حماد أن الانتهاكات مستمرة في المنطقة وإطلاق النار، ويتطور لقصف مدفعي أحيانا، حيث أصبح المزارع يقوم بزراعة أراضيه الحدودية بمحاصيل موسمية لأنهم لا يتمكنون من الذهاب لأراضيهم بشكل يومي.

وأكد على أن هذه الاحداث أثرت على اقتصاد قطاع غزة وتأثرت السلة الغذائية بشكل كبير وعلى التنوع الغذائي الذي كان موجود.

وتابع ان حصيلة الانتهاكات في قطاع غزة خلال العام المنصرم 2017 هو 103 انتهاك على هذه المناطق بحق المزارعين ورعاة الاغنام وغيرهم من المدنيين، و51 توغل للآليات العسكرية للاحتلال وإصابة 5 مزارعين منهم طفل.

ومنعت سلطات العدو منذ الحرب على غزة في العام 2009 زراعة المنطقة العازلة بالاشجار التي ترتفع عن متر ونصف لكنها رغم ذلك تقوم بمنع زراعة المحاصيل الزراعية بوسائل شتى.

وكانت وزارة الزراعة نددت بتعمد الاحتلال الصهيوني تأخير الموافقة على السماح بزراعة المنطقة الحدودية الشرقية الفاصلة بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام (48) بالزراعات الحقلية.

وأوضحت الوزارة أن الاحتلال تعمّد تأخير السماح للمزارعين بالوصول إلى أراضيهم لزراعتها بالمحاصيل الحقلية، مما تسبب في فوات موسم الأمطار الذي تعتمد عليه الزراعات الحقلية، وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال مازال يواصل عمليات رش مبيدات الأعشاب التي تقضي على المحاصيل الزراعية في المناطق الشرقية للقطاع، مؤكدة أن ذلك تسبب في إتلاف الاف الدونمات الزراعية وتكبيد المزارعين خسائر فادحة.

ونوهت الوزارة إلى أن الاحتلال يحاول دائماً أن يحسن وجهه القبيح بإعلانه السماح للمزارعين من الوصول إلى أراضيهم الجرداء منذ سنوات بسبب ذرائع أمنية واهية، داعية المؤسسات الحقوقية والدولية إلى فضح الجريمة الجديدة للاحتلال والضغط عليه لتمكين المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وزراعتها في كل المواسم.

المصدر : وكالة القدس للأنباء .

مقالات ذات صلة