وزير إسرائيلي يحتفي بأول علاقة مدنية مع السعودية: لحظة تاريخية

متابعات | 25 مارس | مأرب برس :

أشادت (إسرائيل) بتدشين شركة «إير إنديا» الهندية، أول رحلة جوية تجارية من نيودلهي إلى (تل أبيب) عبر الأجواء السعودية واعتبرتها «رحلة تاريخية تمثل أول علاقة مدنية مع المملكة»، وتمهد الطريق لتطوير العلاقات معها ودفعة للأمام لمشروع السكك الحديدية الذي يربط ميناء حيفا بالسعودية ودول الخليج.

وفي مطار اللد، لدى هبوط الرحلة الجوية الأولى، شارك وزير المواصلات الإسرائيلي «يسرائيل كاتس»، ووزير السياحة «ياريف ليفين»، ومدير عام وزارة الخارجية «أمير هليفي»، إضافة إلى كبار المسؤولين في السفارة الهندية، ومدير عام المطار نفسه، في احتفالية بتدشين الخط الجديد.

وكانت طائرة «إير إنديا» هبطت، الخميس في مطار «بن غوريون»، في أول رحلة مباشرة إلى (إسرائيل) عبر الأجواء السعودية.

وتنهي هذه الخطوة حظرا فرضته الرياض لنحو 70 عاما؛ حيث منعت شركات الطيران المتجهة إلى (إسرائيل) سابقا، من استخدام الأجواء السعودية.

وقال وزير المواصلات «يسرائيل كاتس» إن «الحديث عن لحظة تاريخية، حيث أن إجواء (إسرائيل) ترتبط بأجواء السعودية في رحلة واحدة مباشرة».

وأضاف: «نحتفل اليوم بتوطيد العلاقات مع الهند، وبالعلاقة المدنية الأولى مع السعودية ودول الخليج».

وتابع: «بعد التوقيع على اتفاقية الأجواء المفتوحة مع دول الاتحاد الأوروبي، لم نتجرأ أن نحلم بفتح أجواء فوق دول عربية، وها هي طائرة (إير إنديا) تهبط اليوم، وتصل إلينا وللمرة الأولى منذ قيام الدولة، في مسار يمر فوق أجواء السعودية».

وأوضح أن المرحلة المقبلة التي يعمل عليها باسم الحكومة الإسرائيلية، هي «مشروع السكك الحديدية بين السعودية ودول الخليج والأردن وميناء حيفا والبحر المتوسط، لصالح الاقتصاد الإسرائيلي».

وتطالب شركة «إلعال» الإسرائيلية بالسماح لها أيضا بالتحليق فوق السعودية.

ومن المتوقع أن تسمح السعودية لمزيد من الخطوط الجوية العاملة في منطقة جنوب شرق آسيا، بتسيير رحلات إليها من خلال التحليق في أجوائها.

يذكر في هذا السياق، أنه عندما وصل الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، إلى البلاد قادما من السعودية، العام الماضي، فقد كانت المرة الأولى التي تنفذ هذه الرحلة الجوية مباشرة من السعودية إلى مطار «بن غوريون».

وكانت وكالة «بلومبيرغ» قد نشرت في يوليو/تموز الماضي، أن (إسرائيل) توجهت إلى الرياض بطلب السماح للعرب المسلمين من أراضي الـ48 المتوجهين إلى الحج بأن يقوموا بذلك عن طريق رحلات جوية مباشرة، وليس عن طريق دول أخرى، كما يحصل اليوم.

يشار إلى وجود رحلات جوية سرية بين مطار «بن غوريون» وبين مطارات الإمارات، حسب ما كشفت عنه صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، العام الماضي.

ووفق الإذاعة العبرية، فإن مبعوث رئيس الحكومة «بنيامين نتنياهو» السابق للمهام السرية، «يتسحاك مولخو»، هو من شرع لإقناع السعوديين بالموافقة على فتح مجالهم الجوي أمام الرحلات المتجهة لـ(إسرائيل).

ورفع الحظر عن استخدام شركات الطيران المتجهة إلى (إسرائيل) الأجواء السعودية يعكس فيما يبدو ذوبانا للجليد بين البلدين، وكلاهما حليف للولايات المتحدة، ويتشاركان في القلق بشأن نفوذ إيران في المنطقة.

المصدر | الخليج الجديد .

مقالات ذات صلة