ماتيس يتهم روسيا بالسعي إلى “شق” الغرب

وكالات | 28 مارس | مأرب برس :

اتهم وزير الدفاع الأمريكي جيم ما تيس روسيا بمحاولة تفكيك وحدة حلف شمال الأطلسي، من خلال تسميم الجاسوس الروسي السابق، وعبر اتباع استراتيجية تنفيذ عمليات ثم نفي المسؤولية عنها، معتبرا أنه لا يمكن أخذ كلام بوتين حول هذا الموضوع على محمل الجد.

ونقل موقع 24 فرانس عن وزير الدفاع الأمريكي جيم ما تيس قوله إن تسميم الجاسوس الروسي السابق في بريطانيا يهدف إلى إثارة انقسام في الغرب معتبرا ذلك جزءا من استراتيجية تتكرر بتنفيذ عمليات ثم نفي المسؤولية عنها.

وأضاف ما تيس أن نفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمسؤولية في قضية تسميم سيرغي سكريبال بجنوب إنكلترا لا يمكن أخذه على محمل الجد ، لافتا إلى أن النفي يذكر بسلوك روسيا عندما اجتاحت شبه جزيرة القرم في العام 2014 وضمتها لاحقا مستخدمة مسلحين يرتدون بزات عسكرية لا شارات عليها على حد تعبير ماتيس.

وأردف ماتيس خلال تصريح صحفي قائلا بأن الروس “يقومون بأمور يعتقدون أنه من الممكن إنكارها”. وأضاف أنهم “يحاولون بذلك تفكيك وحدة حلف شمال الأطلسي”.

وتابع وزير الدفاع الأمريكي مؤكدا أن الروس “ينزعون الشارات عن لباس الجنود ويجتاحون القرم ثم يقولون أن لا علاقة لهم بما يقوم به الانفصاليون في شرق أوكرانيا”، متعجبا “لا أعلم كيف يجرؤون على قول ذلك”.

وفيما وجهت فيه معظم دول الغرب أصابع الاتهام إلى موسكو، أثار زعيم المعارضة البريطانية جيريمي كوربن شكوكا حول وقوف بوتين وراء عملية التسميم وألمح إلى أنها يمكن أن تكون نتيجة عمل عصابات “شبيهة بالمافيا” في روسيا.

كما تعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانتقاد من معارضيه بأنه يبالغ في التودد حيال بوتين وبأنه لم يواجه هذا الأخير حول قضية التسميم عندما اتصل به الأسبوع الماضي لتهنئته على إعادة انتخابه.

يشار إلى أن طرد 60 دبلوماسيا روسيا يعتبر الإجراء الأكبر على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة، فيما رافقه أيضا تحذير من البيت الأبيض من أن العلاقات بين واشنطن وموسكو لن تتحسن إلا “بعد حصول تغيير في سلوك الحكومة الروسية”.

مقالات ذات صلة