الآمم المتحدة :التحالف العسكري بقيادة السعودية ينتهك القانون الإنساني باليمن

مارب برس [الخميس04/فبراير – شباط/2016م] –الامم المتحدة

اتهم تقرير مسرب في لجنة الأمم المتحدة التي تراقب الصراع في اليمن أن التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية باستهداف المدنيين على “نطاق واسع ومنظم” خلال غاراته الجوية على مواقع في اليمن.

ويشير التقرير إلى إن انتهاكات التحالف في حالات معينة حدثت “بطريقة منهجية و واسعة النطاق” وبالتالي فقد تعتبر جرائم ضد الإنسانية.

وأوضحت الأمم المتحدة، ان “ما يربو على خمسة آلاف و800 شخص لقوا حتفهم في القتال منذ مارس/ آذار، كما أن أكثر من 80 في المئة من السكان بحاجة ماسة إلى الغذاء والماء وغيرها من المساعدات”.

ووثق خبراء الأمم المتحدة 119 طلعة جوية للطيران السعودي انتهك القانون الدولي، بحسب التقرير. وأضاف أن الطلعات شملت غارات عديدة استهدفت أهدافا مدنية.

وتوصل كذلك إلى أن المدنيين الفارين من الغارات الجوية تجرى مطاردتهم وإطلاق الرصاص عليهم من طائرات الهليكوبتر.

جاء التقرير الأممي الجديد بعدما زادت المخاوف إزاء الوضع المتدهور في اليمن.

وفي وقت مبكر من هذا الشهر، طردت حكومة الفار هادي ممثلي حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لفترة قصيرة بعد نشر تقريرا بشأن استخدام التحالف بقيادة السعودية القنابل العنقودية.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حينذاك من أن استخدام القنابل العنقودية قد يرتقي إلى جرائم حرب.
في غضون ذلك، اضطر دبلوماسيون من هولندا إلى التخلي عن مقترح في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يدعو إلى إرسال بعثة دولية لتقصي الحقائق إلى اليمن.

وأفادت تقارير بأن ذلك جاء بضغط من الرياض. وأعرب كذلك التقرير الجديد عن وجود مخاوف من انتشار الأسلحة في اليمن.

واتهم كذلك التحالف السعودي بمدّ الجماعات المسلحة بالأسلحة “دون اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان المسؤولية والتخزين المناسب لها”.

واعتمدت لجنة الخبراء على صور للأقمار الصناعية وغيرها من المصادر في تقريرها نظرا لعدم السماح لأعضائها بالسفر إلى اليمن.

وأوصى الخبراء بمجلس الأمن الدولي بدراسة تشكيل لجنة للتحقيق في الانتهاكات للقانون الدولي.

كما اتهمت منظمات دولية بأرتكاب جرائم بحق الأنسانية يقوم بها طيران العدوان بأستهداف منازل وتجمعات للمواطنين والمستشفبات بما في ذلك مراكز أطباء بلاحدود بمحافظة صعدة وحجة
واعتبرت المنظمات “انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني”، وأكدت أن الوضع الأمني المتدهور في المنطقة أدى إلى صعوبة التحقق من ممارسات أنتهاكات بحقوق السكان المدنيين.
وأضافت أن تدهور الوضع الصحي أدى إلى اضطرار المستشفيات لعدم استقبال المرضى بسبب العجز في الإمدادات الطبية.

مقالات ذات صلة