أسطورة الساحل الغربي

مقالات | 21 يونيو | مأرب برس :

بقلم / أمين الجرموزي :

أمريكا، بريطانيا، فرنسا، إسرائيل، مصر، الإمارات، ولفيف من مرتزقة الداخل منذ أسبوع وهم يبذلون قصارى جهدهم للحصول على (نصر إعلامي) بالسيطرة على 18 كيلو متر مربع هي مساحة مطار الحديدة.

القتلى بالمئات ومن كل الجنسيات، والجرحى بالآلاف ومن كل الجنسيات، والأسرى بالمئات بينهم قيادات وأيضآ من كل الجنسيات ،ناهيكم عن المدرعات التي تم تدميرها والتي بلغت أكثر من 100 مدرعة من دون المدرعات التي تم اغتنامها.

كل ذلك من أجل الحصول على انتصار إعلامي والتقاط الصور من داخل المطار.

فلا يوجد فائدة استراتيجية أو عسكرية من السيطرة على مطار تم تدمير مدرجه وصالته وبنيته التحتية بالكامل، وقوات الجيش واللجان الشعبية محيطة به من كل جانب (هذا في حال سيطروا عليه).

بل يمكن القول إنهم في حال سيطروا عليه فسيكون (مثلث برمودا فرع الحديدة) لأنهم وضعوا أنفسهم في ساحة مكشوفة لقذائف وصواريخ الجيش واللجان الشعبية.

من ناحية أخرى تهافت المجاهدين للدخول لمواقع القتال، وتسابق الآلاف على التنكيل بالعدو أدهش الصديق قبل العدو.

قبل أيام عندما تم استدراج الغزاة في إحدى المناطق، قال أحد المجاهدين:

لا أحد يكلمهم.. لا أحد يرمي عليهم.. خلوهم يتقدموا شوية.

فقال له أحد المجاهدين:

ليش يا خبير؟ خلينا ننكل بأعداء الله نشفي غليل المؤمنين؟

فأجابه المجاهد الأول:

خلهم يدخلوا بمدرعاتهم ومرتزقتهم لهذه المنطقة لأجل نطوقهم ونغنم المدرعات ونأسر المرتزقة، ما نشتي نفرط برصاص وقذائف سبيل الله.

فأجابه المجاهد الثاني:

يا خبير ما فيني صبر وهم قبالي.. خلنا نهجم وبا نعوض الرصاص والقذائف حقنا بالذي معاهم.

فأجابه المجاهد الأول:

سابر بعدك يا ولي الله.

وفعلاً هجم المجاهدون ودمروا ثلاث مدرعات وقتلوا كل من كان على متنها، ولم يهرب منهم أحد، ولازالت جثثهم المتعفنة ملقاة في مكان استهدافهم، ولم يستطيع أحد أن ينتشلها..

المواقف البطولية والتأييدات الإلهية للأبطال يصعب الحديث أو الكتابة عنها كما يسردها أولياء الله وجنوده في الميدان مهما برعت وأجادت الأقلام في وصفها.

.

#محرقة_الساحل_الغربي

مقالات ذات صلة