اجتماع للمشترك وأنصار الله يبارك انتصارات الساحل ويؤكد أن الحل السياسي شامل لا يقبل التجزيئ

صنعاء | 23 يونيو | مأرب برس :

عقدت أحزاب اللقاء المشترك اليوم السبت اجتماعا استثنائيا مع أنصار الله وقفت فيه أمام المستجدات في الساحة وفي مقدمتها تصعيد العدوان في الساحل الغربي والجبهات الأخرى وما نجم عنه من كوارث إنسانية خصوصا في مدينة الحديدة.

وأشاد الاجتماع بالصمود الأسطوري لرجال الجيش واللجان الشعبية الذين أفشلوا مؤامرات العدوان باستبسالهم في مختلف الجبهات وفي مقدمتها جبهة الساحل حيث مني فيها العدو بخسائر فادحة في الآليات والأرواح.

كما أشاد الاجتماع بالمسيرة الكبرى التي شهدتها مدينة الحديدة يوم أمس الجمعة والتي أكدت أن أبناء اليمن وفي مقدمتهم أبناء تهامة الشرفاء هم الصخرة الصلبة التي كسرت وستكسر جبروت وطغيان العدوان.

وقال بيان الاجتماع: ” إنه لمن المؤسف حقا أن يزج بأبناء اليمن وخصوصا بعض أبناء المحافظات الجنوبية في معركة خاسرة لتنفيذ المشروع الصهيوني الاستعماري في حين يمارس العدوان كل أنواع التعذيب الجنسي والجسدي في 21 سجنا إماراتيا بعضها منازل تتبع شخصيات قيادية جنوبية”.

وأوضح بأن الحل السياسي الذي يُجمع عليه اليمنيون لا يقبل التجزيئ، كما أن دور الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص بحاجة ماسة إلى تصحيح وتقويم كي لا تنحرف عن المهمة المسندة إليها

وأكد الاجتماع بأن هذه المستجدات تأتي في إطار تنفيذ صفقة القرن وأن هذا المشروع فاشل وستقف كل القوى السياسية الوطنية وقوى المقاومة والممانعة الرافضة للتفريط في السيادة لإسقاط هذا المشروع وأي مشاريع تخدم الصهيونية العالمية التي تمارسها بواسطة أمريكا وبريطانيا وفرنسا والإمارات والسعودية.

وحذر بيان اللقاء المشترك وأنصار الله بحضور عضو المجلس السياسي لأنصار الله سليم المغلس من ممارسات بعض القوى المتطرفة في زبيد ضد الأضرحة والمعالم الأثرية والتاريخية الصوفية.

كما أقر الاجتماع أنه في حالة انعقاد دائم للوقوف أمام المستجدات والقضايا الوطنية واتخاذ ما يناسب شأنها وأصدر البيان التالي:

يا جماهير شعبنا اليمني العظيم ويا أحرار الأمة العربية والاسلامية

 باسمنا ونيابة عن كل الأحرار في اليمن الصامد الشامخ الأبي نحيي صمود واستبسال أبطال الجيش واللجان الشعبية على امتداد جبهة الساحل الغربي وفي كل الجبهات الذين انتصروا لليمن وسيادته واستقلاله ودحروا المشروع الصهيوني الذي تنفذه الأدوات الأمريكية والبريطانية بمشاركة الانتهازية الفرنسية مع أذنابهم الإمارات والسعودية تنفيذا لصفقة القرن التي سقطت تحت أقدام أبطال اليمن وتحت ضربات أبنائه الشرفاء فعادوا خائبين خاسرين يجرون أذيال الهزيمة والخسران.

إن العدوان على اليمن هو في سياق العدوان على أمتنا الإسلامية والقتل والدمار الذي تتعرض له بلداننا في سوريا والعراق وليبيا وسيناء إنما يأتي تلبية للاحتياجات الإسرائيلية دون مواربة وقد حان لأبناء الأمة أن يثوروا على هذا المشروع الخائب الذي هزمه أبطال المقاومة والممانعة في سوريا والعراق وسيهزم قريبا بإذن الله في بقية الدول.

يا أبناء الشعب اليمني

إنه لمن المؤسف حقا أن يزج بأبناء اليمن وخصوصا بعض أبناء المحافظات الجنوبية في معركة خاسرة لتنفيذ المشروع الصهيوني الاستعماري في حين يمارس العدوان كل أنواع التعذيب الجنسي والجسدي في 21 سجنا إماراتيا بعضها منازل تتبع شخصيات قيادية جنوبية مع الأسف الشديد في تكرار مخز ومهين لسجن أبو غريب في العراق تشرف عليه حثالة جنود يقوده بقايا المحققين الأمريكيين والصهاينة وأدواتهم وكان ذلك كافيا لأن يكون رادعا لإخواننا من أبناء بعض المحافظات الجنوبية المغرر بهم والمدفوعين إلى محرقة الساحل.

يا أبناء تهامة الأوفياء

إن المسيرة الكبرى التي شهدتها مدينة الحديدة يوم أمس الجمعة تؤكد أن أبناء اليمن وفي مقدمتهم أبناء تهامة الشرفاء هم الصخرة الصلبة التي كسرت وستكسر جبروت وطغيان العدوان وبدورنا نشيد ونبارك ونحيي رجال تهامة الذين أكدوا على مدى التاريخ أنهم أصحاب عزة وكرامة وأنهم يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن وسيادته واستقلاله.

وانطلاقا من الانتصار اليمني المهيب في الساحل وبقية الجبهات فإننا ندعو القيادة السياسية إلى رفض أي دعوات براقه خادعة للسلام أو للحل السياسي تحت عناوين مزيفة وكاذبة من بينها القبول بمراقبين أمميين أو نحو ذلك فهي لا تعدو عن كونها غطاء للعدوان ومخططاته الرافضة للحل السلمي ويتجلى ذلك من خلال تصريحات وزيارات سفراء العدوان لمأرب وغيرها التي تهدف لإشعال جبهات نهم ومارب والجوف.

 إن الحل السياسي الذي يُجمع عليه اليمنيون لا يقبل التجزيئ، كما أن دور الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص بحاجة ماسة إلى تصحيح وتقويم كي لا تنحرف عن المهمة المسندة إليها، وفي هذا السياق ندعوها للتعاطي بمسؤولية كاملة تجاه الكارثة الإنسانية التي تسبب بها العدوان على الساحل الغربي عموما وعلى الحديدة خصوصا.

كما نحذر من ممارسات بعض القوى المتطرفة في زبيد ضد الأضرحة والمعالم الأثرية والتاريخية الصوفية ونؤكد أن اليمن بلد متعدد ومتنوع الفكر والمذاهب لا يقبل غير التعايش وأن الفكر الدخيل الذي تدعمه قوى العدوان هو جزء أصيل من المشروع الداعشي الوهابي التكفيري الذي يخدم الأجندة الصهيونية في المنطقة.

صادر عن الاجتماع المشترك للقاء المشترك وأنصار الله

صنعاء ٢٣-يونيو-٢٠١٨م

مقالات ذات صلة