الحديدة.. معركة الاحرار

مقالات | 25 يونيو | مأرب برس :

بقلم / نوال أحمد :

جاءوا من طرف العالم ، إلى بلدنا اليمن، طامعين وأرادوا أن يدخلوا يمننا غزاة محتلين, جاء الأمريكي والبريطاني والفرنسي وفي مقدمتهم السعودي والإماراتي وتحت عناوين زائفة، ومبررات واهية ليحتلوا بلادنا، وليسيطروا علينا، ليستعبدوننا، وليمتهنوا كرامتنا.

ولا يصدق أقوال قوى العدوان، وأبواقهم الإعلامية الكاذبة، إلا من لا زال ناقص الوعي ولا يفهم طبيعة المعركة التي تدور في مناطقنا، وفي سواحلنا, نحن نستغرب ممن لم يع بعد حقيقة عدوان مستمر منذ ثلاثة أعوام، ونحن في نصف العام الرابع من عدوانهم، وتكالبهم, هل ليحرروا اليمن وممَّن يحرروها، من أبنائها !!

يأتي أجانب من دول غربية وعبرية، ليعتدوا على دولة ذات سيادة، ليقتلوا أبناءها، ويحاصروهم، ويجوعوهم، ويدمروا كل منشآتهم الحيوية, لكي يحرروهم !!

الحقيقة أن كل ما يريده العدوان، وعلى رأسه أمريكا، هو الهيمنة على اليمن، والسيطرة على جزرها وموانئها وسواحلها لصالح إسرائيل،

ما يريدونه هو السيطرة على شعب الإيمان، لما يمتلكه من قيم ومبادئ وكرامة، لأن الشعب اليمني يحمل الايمان والعزة، ويمتلك الحرية والإرادة التي لا تنكسر ..

اليوم يرفع العدوان وأبواقه الهابطة، شعار تحرير الحديدة

قالوا سيأتون ليحرروا الحديدة كما حرروا الجنوب كذباً وافتراء، وأباطيل زائفة, وقد شاهدنا جميعا كيف هو الجنوب بعد احتلاله من الإمارات ..

ما نراه في عدن هو القمع للمواطنين هناك، وجرائم فظيعة ترتكبها قوى الغزو والاحتلال في قيامها بالاغتيالات، والزج بأبناء عدن في غياهب السجون، والاغتصابات للنساء وبيع الأطفال وغيرها من الجرائم الكثيرة والبشعة التي تقوم بها الإمارات ..

بعد أن منَّت الجنوبيون وأوهمتهم، بأنها ستكون مناطق آمنة ومحررة، فحولتها قوى الغزو والاحتلال بعد أن تمكنت من احتلالها، إلى منطقة يسودها الخوف، والظلم، والفقر، والاستعباد …

توهمت قوى العدوان، بأن الحديدة ستفرش لها بالورود عند دخولها إليها !!

هكذا توهموا بعد رفع شعاراتهم المزيفة، وعناوين غزوهم واحتلالهم الواهية, ظنوا بأن أهل تهامة ستنطلي عليهم تلك الترهات، أبناء تهامة واعون، وهم أهل الصدق والوفاء، ومعهم كل الشرفاء من هذا الشعب،

معركة الحديدة هي معركة كل الأحرار الشرفاء من هذا البلد ، فبرغم كل ما يمتلك الاعداء من إمكانات، ومن معدات حربية حشدتها، ولا زال ما يكفي لأن يحتلوا قارة بأكملها، ولكنهم يفشلون ويلوذون بالهزيمة، أمام جندي يمني حاف لا يمتلك سوى سلاحه الشخصي ، ومصفحه ، وبقوة الله رأيناه يهزم كل حشودهم وطائراتهم، ويسحق بقدمه الشريفة جماجم المرتزقة والخونة ، ويحرق بولاعة وكرتون مدرعة ومجنزرة ومن أفخر الصناعات الأمريكية ..

لأن ذلك المجاهد الأشم الشامخ يحمل إيماناً قوياً بالله، فكان بإيمانه أقوى من كل قواتهم، وكانت ثقته بالله أعلى وأقوى مما يتصورون، فكان الله معه حاميا وحارسا ، ومؤيدا وناصراً ..

رجال الله الأحرار، وجند الله الأنصار، لا يقبلون الذل ولا يقبلون بالاحتلال، لذلك فهم ماضون وكلهم إيمان وبصيرة وشموخ وتحد، متمسكين بحبل الله لا يخافون قوى الطاغوت، ولا يتأثرون بأي من المؤثرات، لأن الله بجانبهم يحوطهم برعايته، ويمدهم بالمعونة والقوة، ويربط على قلوبهم وبأيدي رجاله، يعذب الله المنافقين، ويخزي ويهلك القوم الكافرين , مصدر قوة رجال الله، هو تلك الثقة العالية بالله، لم يوهنوا ولم يتراجعوا، فكان النصر حليفهم.

هو الله ولا شيء غير قوة الله.

مقالات ذات صلة