رئيس وزراء إسبانيا يعترف أن مصالح بلاده وراء تسليم السعودية 400 قنبلة لقتل الشعب اليمني

وكالات | 17 سبتمبر | مأرب برس :

ساق رئيس وزراء إسبانيا، أمس الأحد، مبررات واهية للمدافعة عن قرار حكومته المثير للجدل بالمضي قدمًا في تسليم 400 قنبلة موجّهة بالليزر إلى السعودية قائلاً إنها ضرورية للحفاظ على علاقات جيدة مع الدولة الخليجية.

وكانت حكومته الاشتراكية قد أعلنت في وقت سابق هذا الشهر أنها قررت إلغاء الاتفاق الموقّع بهذا الصدد بين البلدين في 2015 بسبب مخاوف متعلقة بالحرب في اليمن. لكنّ وزير خارجية إسبانيا جوزيب بوريل عاد وأكد الخميس الفائت أن بلاده ستسلم السعودية القنابل الـ400.

وردا على سؤال خلال مقابلة مع قناة “لا سيكستا” التلفزيونية الخاصة، قال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز “كان الوضع معقدًا للغاية، المعضلة التي واجهتها الحكومة كانت إما قطع علاقاتها التجارية والاقتصادية والسياسية مع السعودية، أو تنفيذ عقد وقّعته الحكومة السابقة”.

وأضاف أن الحكومة كانت ستُخاطر “بخلق صورة بانها تعيد النظر بكامل علاقتها” بالسعودية لو لم تسلّم تلك القنابل.

وإلغاء هذه الصفقة كان من شأنه تهديد صفقة أهم بقيمة 1,8 مليار يورو تشتري بموجبها الرياض خمسة بوارج.

ودفعت السعودية  9,2 ملايين يورو (10,7 ملايين دولار) مقابل القنابل، بموجب عقد وقّعته في العام 2015 الحكومة المحافظة السابقة في إسبانيا.

وتؤكد منظمة العفو الدولية إن إسبانيا هي أحد أكبر مورّدي الأسلحة للسعودية.

وتثير المبررات التي ساقها رئيس الوزراء الإسباني استياء الشارع اليمني حيث تثبت قبوله بقلت أطفال ونساء اليمن مقابل مصالح تجارية مع السعودية التي قتلت وجرحت عشرات الآلاف من المدنيين ودمرت البنى التحتية تدميرا شبه كلي منذ بداية عدوانها في مارس 2015.

مقالات ذات صلة