معركة الساحل؟!

مقالات | 17 سبتمبر | مأرب برس :

بقلم / د. أشرف الكبسي :

هناك رجلٌ جاء من بيته يحمِلُ مصيرَه وبندقيته ليحكيَ للبحر قصته: يا هذا البحر اليمني الذي يشبهني، إن كان ثمن حياتي أن تموت غريباً أسيراً كسيراً، فليحيا موتي تعداد الموج الذي كان.. أنت طُهر كرامتي وملح أنفاسي، أنت الوطن وأمي وأبي.. إنْ قل ماؤك يا هذا البحر.. هاك دمي!

وهناك رجلٌ سابقٌ، لم يتبق منه إلا جيبٌ وشاربٌ، جاء من ديار الغريب، يحمل خزيه وبندقية الغازي، وها هو يحكي للبحر قصته: يا هذا البحر اليماني، كفى عناداً، تعقل قليلاً كخادم في حضرة الأمير، دعه يغسل قدميه في جمهوريتك، وماذا إن قل ماؤك يا هذا البحر؟! لا بأس. سيتبول طويل العمر دماً يمنياً على رأسك الأزرق الكبير!

وهناك تزدحم الأحاجي على امتداد الشاطئ، وتسأل حورية البحر أختها: من عساه ينتصر يا أختاه؟! وهنا يمسح البحر لحيته الحمراء ويحكي قديم قصته: مدي وجزري يمني، وريالات خائن ثمنه، لا ثمني.. فمن ذا وأنا اليمني واللهُ ينصرني، سيهزمني؟!

مقالات ذات صلة