شهيد البطولة في نجران

مقالات | 18 سبتمبر | مأرب برس :

ببلم / بدر صالح ضرمان :

هل يتخيل المرءُ أن يشاهِدَ والدَه، وقدوته، وصديقَ حياته ورفيقَ دربه يستشهد في مواطن العزة والكرامة والشأن الرفيع؟! أن يكون والدُك شهيداً وأن تكون أحد من كانوا بجانبه في آخر لحظات عمره، فهذا شأنٌ عظيم وموقفٌ كبير يحسب لي بأنني كنت من رفاق الشهيد العقيد صالح حسن ضرمان؛ ذلك الرجل الذي علمنا كيفية الصبر في الشدة والمحن، علمنا نكون قدوةً لأهلنا وأسرتنا وإخواننا، قدوة خيرٍ لمجتمعنا ولبلدنا ولأمتنا الإسلامية..

كم أذكر لكم من مواقف وأفعال وأقوال الشهيد الوالد، الذي عزف عن الدنيا وأطماعها ومغرياتها، وذهب للقاء ربه مجاهداً شهيداً حبيباً ومُحباً لله وطامعاً في رحمته ومغفرته وجنته التي عرضها كعرض السماوات والأرض.. كان باستطاعته أن يعيش في محافظته ومنطقته مأرب وأن يكون أجيراً مرتزقاً لدى دول العدوان السعودي الأمريكي ويحوز الكثير من مغريات الدنيا الكثيرة ولكن هيهات!!

عاش بطلاً.. ومات شهيداً مجاهداً.. صنديداً لا يقارن وليس له مثيل..

رحمك الله يا والدي الشهيد وعهداً نحملُه بعدَك بأننا في درب الجِهاد سائرون نحمِلُ خُطَاك، ونتبعُ نهجَك، ونقوم على أسرتنا وأهلنا كما كنت موجوداً..

الخلود والمجد لك ولكل شهدائنا الأبرار، والمهانة والذل والانكسار للعملاء والمرتزقة والمنافقين.

مقالات ذات صلة