صحيفة بريطانية : الأمير أحمد بن عبد العزيز يقود من الرياض مفاوضات حرجة داخل أسرة آل سعود

متابعات | 2 نوفمبر | مأرب برس :

أكدت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن الأمير السعودي أحمد بن عبد العزيز عاد إلى بلاده بعد ضمانات قدمتها كل من واشنطن ولندن له، لافتة الى أن الأمير سيجري “مفاوضات حرجة” مع عائلة آل سعود في محاولة لاحتواء الأزمة الناجمة عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وأشارت الصحيفة البريطانية في تقريرها إلى أن أفراداً في عائلة آل سعود قد يرون في الأمير أحمد، وهو الشقيق الأصغر والوحيد على قيد الحياة للملك سلمان بن عبد العزيز وينتمي إلى “السديريين السبعة”، بديلا عن الأمير محمد بن سلمان في منصب ولي العهد، في وقت تزداد فيه الضغوطات الدولية على الأمير محمد في ظل مزاعم تورطه في قضية خاشقجي، بحسب الصحيفة.

ورجحت الصحيفة أن الأمير أحمد عاد إلى الرياض من لندن بعد حصوله على ضمانات أمنية من مسؤولين أوروبيين، وأكدت مصادر مقربة من العائلة المالكة أنه عقد ليلة الثلاثاء لقاء في منزله العائلي مع أخويه، الأميرين طلال ومقرن.

ونقلت الصحيفة عن أحد الأمراء من الفريق المنافس للأمير محمد بن سلمان قوله: “يخططون في الأيام القليلة المقبلة لعقد اجتماع مع الملك لدراسة الوضع السياسي الحالي ومستقبل السعودية، ولن يحضر الأمير محمد بن سلمان هذا الاجتماع“.

وتابع الأمير الذي لم يكشف عن اسمه أن الأمير أحمد تلقى توصيات بأن يتولى منصب ولي العهد ليس من قبل أعضاء في الأسرة الحاكمة فحسب، بل من قبل مسؤولين أوروبيين، مشيرا إلى أنه يحظى بشعبية واسعة داخل العائلة المالكة.

وأكد الأمير نفسه إمكانية عقد اجتماع جديد لـ”هيئة البيعة”، وهي هيئة معنية باختيار الملك وولي العهد تأسست في عام 2006 وتوقفت عن العمل تقريباً بعد عام 2012 حين عيّن الملك سلمان مباشرة لأول مرة ولياً للعهد.

وأكد معارض سعودي مقيم في أوروبا ولديه علاقات مع أفراد في العائلة الحاكمة أن الأمير أحمد حصل على ضمانات أمنية من مسؤولين أوروبيين، مضيفاً إن الكثيرين من العائلة الحاكمة طلبوا منه التحرك في سبيل طرح مبادرة لمواجهة الأمير محمد.

وذكر المصدر نفسه أنه ليس مطلعاً على ما إذا كان الأمير أحمد يعتزم اتخاذ خطوات من هذا النوع، لكن ثمة أحاديث كثيرة تفيد بأنه يعتزم المضي قدماً في هذا الاتجاه، مع التعويل على أخيه الأمير مقرن، وقال: “نعرف أن اجتماعاً من نوع ما سيعقد، وهو يحظى بدعم أوروبا“.

وأفادت الصحيفة بأن الأمير أحمد على الرغم من الدعم الأوروبي له، ربما لن يحصل على تأييد من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ترى في محمد بن سلمان حليفاً قريباً لها.

ودعا الخبير في الشؤون الخليجية وباحث في “المعهد الملكي الموحد للدراسات الدفاعية” البريطاني، مايكل ستيفنز، إلى التحفظ في تقييم أهمية عودة الأمير أحمد إلى البلاد، موضحاً أن الملك سلمان أسهم كثيراً في دعم ولي عهده ليرى انهياره اليوم.

وأشار ستيفنز إلى أن الأمير محمد لا يزال قادراً على “احتكار الإجراءات الأمنية” في السعودية، وفي هذه الظروف يُعتبر الخطر المحتمل عليه من قبل الأمير أحمد قليلا

وكانت وكالة رويترز  نشرت فيديو للأمير أحمد ظهر في سبتمبر في تسجيل فيديو نشر على الإنترنت، وبدا فيها أنه يبعد الانتقادات عن أسرة آل سعود ويخص باللوم الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وحينها علق الأمير أحمد بن عبد العزيز على ظهوره في الفيديو المثير للجدل، قائلاَ إن الفيديو فسر بشكل “غير دقيق”، مؤكدا أنه قد أوضح أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان مسؤولان عن الدولة وقراراتها وهذا صحيح لما فيه أمن واستقرار البلاد والعباد.

مقالات ذات صلة