الجيش السوداني يداهم مقر الحركة الإسلامية التي يتزعمها البشير ويعتقل رموز النظام ويطلق قادة المعارضة

وكالات | 11 أبريل | مأرب برس :

قالت مصادر سودانية مطلعة، اليوم الخميس، إن الجيش السوداني اتخذ قرارا بعزل الرئيس السوداني عمر البشير، وأبلغه بالتزام بيته، عقب اجتماع جرى فجر اليوم، فيما تحتشد جماهير غفيرة أمام مقر الجيش ترقبا لصدور بيان عنه.

ونقلت وكالة “أسيوشيتد برس” عن مصدرين سودانيين قولها، إن الجيش أجبر الرئيس السوداني على التنحي.

من جاهة أُخرى، قالت مصادر مطلعة، إن الجيش اعتقل رئيس حزب المؤتمر الوطني أحمد هارون، والنائب السابق للبشير، علي عثمان طه، ووزير الطاقة عوض الجاز، وعبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السابق، وعدد آخر من رموز النظام، فيما لم يعرف بعد مصير البشير، وسط أنباء تقول إنه وضع تحت الاقامة الجبرية.

وفي ذات السياق أفادت وكالة رويرز” أن قوات من الجيش داهمت مقر الحركة الإسلامية المرتبطة بحزب المؤتمر الحاكم في السودان، كما فرضت طوقا حول منزل أشقاء البشير، بضاحية كافوري بمدينة بحري شمال الخرطوم.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية “سونا” أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني أعلنت إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في كل أنحاء البلاد.

 فيما قالت مصادر لوكالة “الأناضول” إن الجيش أطلق سراح قادة المعارضة من سجن كوبر بالعاصمة.

 وكان الجيش السوداني قد أعلن في وقت سابق اليوم أنه سيبث بيانا مهما للشعب السوداني قربيا، دون تحديد موعده، فيما قالت وسائل إعلام محلية وناشطون إن مجموعة كبيرة من ضباطه دخلوا مقر الإذاعة الرسمية.

وذكرت مصادر بالحكومة السودانية ووزير بولاية شمال دارفور أن الرئيس عمر البشير تنحى وأن مشاورات تجري لتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد، فيما يرفض الشعب السوداني تولي نائب البشير ووزير دفاعه رئاسة مجلس عسكري.

ووفقا لـ”رويترز” فإن البشير محتجز في القصر الرئاسي تحت حراسة مشددة، مشيرة إلى أن ”هناك مشاورات تتم لتكوين مجلس عسكري لاستلام السلطة بعد تنحي الرئيس البشير“.

ويتخوف الشارع السوداني من تولي وزير الدفاع والنائب الأول للبشير وأحد الأكثر المقربين منه الفريق أول عوض بن عوف رئاسة المجلس العسكري الانتقالي.

 وتداولت وسائل الإعلام بقوة في السودان اسم بن عوف لتولي رئاسة المجلس العسكري الانتقالي، في وقت تفيد مصادر برفض شعبي لبن عوف كونه جزء من النظام، وافتقاره للإدارة السياسية.

ومع اختلاف التسريبات بتولي بن عوف رئاسة المجلس العسكري بعد الإطاحة المرتقبة بالبشير، أرجع مراقبون تأخر إذاعة بيان الجيش، الخميس، إلى الرغبة في تحديد ردة فعل الشارع السوداني، ومدى قبوله لبن عوف.

وبن عوف الموالي للحركة الإسلامية، كان قريبا من انقلاب البشير عام 1989 ضد حكومة “الصادق المهدي”، ما أتاح له الفرصة للترقي والتدرج في المناصب العسكرية، ليعمل مديرا لجهاز الأمن، ومديرا لهيئة الاستخبارات العسكرية.

وعرف عن بن عوف دعمه لزج قوات بلاده كمرتزقة لدى السعودية في العدوان على اليمن.

وفي 23 فبراير عين البشير وزير دفاعه بن عوف نائبا أولا له، مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع، وكانت سابقة أولى يلجأ لها البشير في حكوماته التي أنشأها منذ انقلابه قبل 30 عاما، بأن يجمع نائبه منصبا وزاريا، وذلك تحت وطأة ضغط الحراك الشعبي، ومحاولة البشير عسكرة الحكومة.

مقالات ذات صلة