طهران تعلن “خفض تعهداتها” حول النووي ردا على الإنسحاب الأمريكي الأحادي

وكالات | 8 مايو | مأرب برس :

أعلنت طهران أنها ستقلص التزاماتها إزاء الاتفاق النووي وأكدت أنها ستبلغ يوم غد الأربعاء مجموعة ‘4+1’ بشأن قرارها لخفض تعهداتها ازاء الاتفاق النووي وزعزعة أحد أهم أركان هذا الاتفاق؛ وذلك على خلفية نقض العهود من جانب أمریكا وانسحابها الأحادي من الاتفاق النووي.

وذكرت الوكالة الايرانية الرسمية “ردا على الانسحاب الأمريكي الأحادي إن الجمهورية الإسلامية ستعلن الأربعاء قرارها خفض تعهداتها بموجب الاتفاق موضحة أن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيبلغ سفراء الدول الخمس شركاء إيران في هذا الاتفاق (ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا).  ”

ويصادف يوم الأربعاء مرور عام على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي.

ونقلت وكالة فرنس برس عن دبلوماسي في طهران تأكيده دعوة سفراء الدول الخمس لاجتماع في وزارة الخارجية مع عراقجي الأربعاء الذي يصادف يوم إعلان واشنطن انسحابها من الاتفاق في 8مايو2018   وسيلتقي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأربعاء في موسكو نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وكانت وكالة “إسنا” ذكرت الإثنين أن طهران قد تعلن الأربعاء عن “تدابير للمعاملة بالمثل” لم تكشف طبيعتها ردا على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق.

وأضافت الوكالة إنها “مرحلة أولى” في “خطة تدريجية لتطبيق إجراءات المعاملة بالمثل ضد الانسحاب” الأمريكي من الاتفاق المبرم في فيينا في يوليو 2015 وحيال “فشل الأوروبيين على الوفاء بتعهداتهم.”

وبحسب الوكالة ستتخذ التدابير الإيرانية طبقا للمادتين 26 و36 من اتفاق فيينا وستتماشى مع بقاء إيران في المعاهدة، اذ تفتح المادتان أمام إيران المجال للتوقف عن احترام جزء من التزاماتها، أو مجملها، في حال أخلّت الولايات المتحدة أو أطراف أخرى بالاتفاق.

من جهته قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في نيويورك قال عقب حديث إيران عن “تقليص التزاماتها تدريجيا” بموجب اتفاقها النووي مع القوى الكبرى إن الاتفاق النووي “إنجاز دبلوماسي هام للغاية ونأمل في أن تظل الأطراف المشاركة فيه تتمسك به.”

وسعى الأوروبيون، بلا جدوى حتى الآن، لإعطاء ضمانات لطهران تسمح بالالتفاف على العقوبات الأميركية التي تضر بالاقتصاد الإيراني.

وأدى الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في فيينا في عام 2015 إلى الحد بشكل كبير من أنشطة إيران النووية، من أجل منع البلاد من صنع أسلحة نووية.

وذكرت وكالة إرنا بأن رسالة روحاني الموجهة إلى قادة الدول المتبقية تؤكد على أن الجمهورية الإسلامية أبدت الكثير من الصبر، لكن الجانب الآخر لم يدعم جانبه من الاتفاقية.

وتم رفع العقوبات الغربية ضد إيران مقابل القيود النووية، لكن الولايات المتحدة أعادت تدريجياً فرض العقوبات العام الماضي، بما في ذلك فرض حظر على صادرات النفط الإيرانية. أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أن طهران أبقت أنشطتها النووية ضمن الحدود المتفق عليها إلا أن ترامب رغم ذلك قال إن الاتفاق لن يمنع إقامة ترسانة نووية وأنه لا يحد من تطلعات إيران الإقليمية.

مقالات ذات صلة