صحف بريطانية : التدخل البريطاني وألامريكي أنتهاك لحقوق الأنسان وساعد تنظيم القاعدة أقامة دولة صغيرة في اليمن

[مأرب برس|16/أبريل/2016م]  – أفادت صحف بريطانية ” الإندبندنت ” “وصحيفة الغارديان”، بأن تنظيم القاعدة الآن يمتلك دولة صغيرة في اليمن، والسبب هو التدخل البريطاني الأمريكي، فيما اعتبرت الأمر بأنه تكرار لسيناريو العراق.

 

وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن بريطانيا تنتهك الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان بإعادة طالبي اللجوء اليمنيين إلى معظم أنحاء البلاد، في ظل أعمال العنف العشوائية التي تقوم بها أطراف حرب اليمن، بما في ذلك قصف المراكز الطبية.

 

ويقول الكاتب والصحفي “باتريك كوبيرن”، إن ما جرى بسبب التدخل الأمريكي البريطاني في اليمن أدى لتكرار ما حدث في العراق بعد التدخل العسكري الغربي حيث انتهى المآل بسيطرة تنظيم “داعش” على مساحات شاسعة من الأراضي في العراق وسوريا، وهو ما يتكرر في اليمن بعدما تمكن مقاتلو تنظيم القاعدة من تكوين دولة صغيرة هناك.

ويعتبر كوبيرن، أن ذلك تكرار للفشل الأمريكي الغربي في مكافحة ما يسميه بالإرهاب خلال حقبة ما بعد هجمات الـ11 من أيلول 2001، مبينا أن أهم الأسباب التي تؤدي لهذا الفشل المتكرر هو أن واشنطن ولندن وحلفاءهما يعطون الأولوية للحفاظ على التحالف بينهم وبين المملكة العربية السعودية وممالك الخليج.

ويشير كوبيرن إلى أن التدخل إلى جوار السعودية في اليمن أدى لنتائج كارثية، فبدلا من الوصول للنتائج التي كان الغرب يخطط لها وصلت الأوضاع إلى حد الفوضى وتدمير حياة الملايين وخلق ظروف مثالية لانتشار وسيطرة الحركات السلفية الجهادية مثل تنظيمي القاعدة و”داعش”.

 

وأضافت صحيفة الغارديان البريطانية أن التقييم الذي أجرته وزارة الداخلية البريطانية “لاستراتيجية قوات التحالف” في الحرب يشير إلى أنها تتعارض مع الدعاوى التي قدمتها وزارة الخارجية البريطانية، بشأن أن الضربات الجوية السعودية لم تمثل خرقا للقانون الإنساني، وأنه ليس هناك حاجة لتعليق صادرات الأسلحة إليها.

وكانت وزارة الداخلية البريطانية قد أصدرت تقييما لليمن في شأن توجيه صناع القرار للهجرة، وبعد ساعات أصدرت وزارة الخارجية مذكرة بشأن تراخيص تصدير السلاح، تظهر أن السعودية على علم بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وأنها تعمل في إطار ذلك القانون.

وقالت الغارديان إن وزارة الداخلية أشارت في تقريرها إلى أن هناك تقارير عن أعمال عنف عشوائية من جانب التحالف التي تقوده السعودية، بما في ذلك استخدام القنابل العنقودية، والهجمات على المدنيين والمدارس والمصانع والأسواق.

 

وقال التقرير “في وسط وشمال غرب البلاد، مستوى العنف العشوائي مرتفع للدرجة التي تدعو للاعتقاد بأن أي شخص يتواجد في هذه المنطقة يواجه خطرا حقيقيا يهدد حياته”.

وأضاف التقرير أنه في الشمال والغرب ووسط البلاد، تمثل الأوضاع الإنسانية والأمنية خرقا للمادة 3 و المادة 15 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان”.

 

وتحظر هذه المواد إعادة أي شخص لبلده ما إذا كانت حياته مهددة.

وذكر تقرير الخارجية نقلا عن مصادر في الأمم المتحدة أن 60 % من الضحايا المدنيين قتلوا نتيجة غارات جوية، و23 % قتلوا نتيجة لغارات أرضية، و17 % لقوا مصرعهم بسبب العبوات الناسفة، وأن الضحايا يتركزون بشكل أكبر في المناطق الحضرية، مع الأغلبية في صنعاء والمناطق المحيطة”.

المصدر: صحيفة الغارديان البريطانية

الكاتب: باتريك وونتر

ترجمة: قناة المسيرة

https://www.theguardian.com/politics/2016/apr/14/refugees-yemen-saudi-human-rights-uk-home-office

====

مقالات ذات صلة