غوتيريش يتجاهل جرائم العدوان تجاه اليمن يحذر من عواقب كارثية لحرب في الخليج

قال انطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة إن المجتمع الدولي لابد أن يتمتع بأعصاب حديدية للحيلولة دون وقوع حرب في الخليج يترتب عليها آثارا كارثية.

وقال غوتيريش في مقابلة مع قناة “سي إن إن” الأمريكية: “إننا قلقون للغاية، وأرسلت بالأمس خبيرين بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن 2231 لفحص الحطام (الآثار في بقيق وخريص) والتمكن من تحليل ما هي ومن صنعها”.

وتجاهل غوتيريش جرائم العدوان السعودي الأمريكي بحق الشعب اليمن على مدى خمس سنوات وأن الهجمات اليمنية على السعودية تأتي في سياق الرد على تلك الجرائم.

ودان عملية الرد التي استهدفت مصفاتي بقيق وخريص شرق السعودية معتبرا إياها “تصعيدا خطيرا للغاية ويحتاج إلى أعصاب حديدية من المجتمع الدولي للحيلولة دون حصول ما يمكن أن يكون صراعا ضخما في الخليج تترتب عليه نتائج دراماتية على مستوى العالم”، حد وصفه.

وعبر عن آمله في ألا تكون السعودية وإيران على شفا حرب، مضيفا “أعتقد أن من المهم كما قلت تجنب صراع ضخم في الخليج ستترتب عليه نتائج كارثية على المنطقة وأيضا على العالم”.

يذكر أن عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي قد أبدى استيائه من ازدواجية المجتمع الدولي تجاه الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي بحق الشعب اليمني وعمليات الرد على تلك الجرائم، مستنكرا الاستهانة بدماء اليمنيين.

وعلق عضو المجلس السياسي على إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن توجه خبراء أمميين إلى السعودية للحقيق في الهجوم على أرامكو.

وقال في تغريدة على تويتر، أمس الخميس،: “الأمين العام للأمم المتحدة: خبراء من الأمم المتحدة غادروا إلى السعودية للتحقيق في الهجوم على أرامكو!”.

وأضاف “لكنهم (الخبراء) لم يغادروا للتحقيق في الجرائم والمجازر المرتكبة ضد الشعب اليمني، لم يغادروا من أجل حقوق الإنسان في اليمن، ومن أجل أكبر مأساة إنسانية صنعها العدوان”.

وتابع قائلا: ” لم يغادروا من أجل أطفال اليمن الذين يقتلهم السلاح الأمريكي البريطاني الفرنسي في اليمن، لم يغادروا من أجل فك الحصار وإنهاء المجاعة التي صنعها إنسان العدوان”.

وأردف “لم يغادروا لمدة خمس سنوات لمعرفة الأسلحة المحرمة التي يقصف بها اليمن، لم يغادروا لحماية الطفل الذي دمرت مدرسته.

“لم يغادروا إلى السعودية لإجبارها على احترام مواثيق الأمم المتحدة، لم يغادروا ولن يغادروا من أجل مرضى الشعب اليمن الذي تسجلهم قوائم المنظمات الأممية لاحتياجهم للعلاج بالخارج، لم يغادروا لنصرة شعب يحاصر وجمهورية مستقلة تستباح لا ولن يفعلوا”.

وشدد عضو المجلس السياسي الأعلى على أن الأمم المتحدة خيبت آمال اليمنيين ولم تستطع خلال خمس سنوات من ردع العدوان، قائلا: “لا ولم ولن يعلق الشعب اليمني آماله بردع العدوان على عصبتهم”.

وجدد التأكيد على عزم الشعب اليمني مواصلة التصدي وردع العدوان، قائلا: “بصمود الشعب ورباطة جأش رجالة وبعزيمة جيشه ولجانه وبوعي قبائله وشبابه سينتصر وحتما سيردع العدوان ويطرد الغزو والاحتلال مهما تجبر.

وأضاف “فدماء الأبطال شهادة لعزة وعظمة الشعب اليمني الذي لا يزيده التحدي إلا إصرارا وتحديا حتى يحقق أهدافه بحرية واستقلاله”.

كما استنكر عضو المجلس السياسي الأعلى استهانة المجتمع الدولي بدماء اليمنيين قائلا “هل يحتاج الشعب اليمني أن يستبدلوا أجسامهم ببراميل النفط وأشلائهم بالجولاين، حتى يدرك العالم فضاعه ودناءة وحقارة وإجرام وإرهاب ماتقوم به أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات وتحالفهم في اليمن؟.

مقالات ذات صلة